الأمراض

البواسير: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج



ينتشر مرض البواسير بين العديد من الأشخاص بدرجات متفاوتة ما بين الشكل البسيط للحالة والذي يقوم فيه المريض باستخدام أدوات العلاج البسيطة بالمنزل أو الكريمات الموضعية المعروفة لعلاج تلك الحالات وتسمين الألم المصاحب لها وبين الحالات الشديد التي تستدعي تدخل طبي أو جراحي عاجل لعلاج الوضع وتخفيف الألم الناتج عنه لذلك سوف نقوم بتقديم شرح وافي عن تلك الحالات وكيفية التعامل معها.

تعريف مرض البواسير Hemorrhoids

يعاني المريض من ذلك المرض بسبب حدوث تضخم و التهابات في الأوعية الدموية الخاصة بالقناة الشرجية والتي تقوم بالتحكم في البراز ، وينتج ذلك عن بعض التجمعات الدموية في الأوردة الموجودة في منطقة الشرج بشكل أكبر من الطبيعي مسبباً التمدد الناتج عن ارتفاع ضغط الدم بداخلها مسبباً معاناة المريض من آلام  شديدة بالإضافة إلى  الأعراض الناتجة عن ذلك التضخم والالتهاب المصاحب له.

وأوضحت بعض الدراسات أن 50-66% من الأشخاص سواء كانوا من الرجال أو النساء يعانون في مراحل معينة من ذلك المرض وخاصة في السن ما بين 45 إلى 65 من عمرهم.

ويجب على المريض الاستعانة بالطبيب عند الشعور بالألم في تلك المنطقة لتفادي التشخيص الخاطئ واستبعاد أي أمراض أخرى أكثر خطورة قد تحدث في نفس المنطقة.

أعراض مرض البواسير

تختلف العلامات الدالة و أعراض ذلك المرض على النوع الذي يعاني منه المريض وأحياناً يكون مصابا بالنوعين، ولكن نادراً ما يحدث نزيف للحالة لذلك يجب التعرف عليهم وتحديد العلاج المناسب وتتمثل تلك الأعراض في

  • الحكة والالتهاب في منطقة الشرج.
  • وجود نتوء وانتفاخ بجانب فتحة الشرح ويكون شديد الحساسية والألم.
  • وقد تتدلى بشكل بارز خارج الشرج، مسببة الإحساس بالألم الشديد.

ويوجد نوعان 

  • البواسير الداخلية

وهي أقل تأثيراً لعدم وجود المستقبلات الحسية التي تسبب الألم بها ، ويحدث نزيف دموي خفيف يغطي البراز ذو لون أحمر فاتح، ويكون ذلك بشكل واضح في المرحاض، ويحدث ذلك بسبب بذل مجهود كبير أثناء عملية الإخراج، والذي يسبب جرح في السطح الخارج للبواسير، كما توجد بعض الإفرازات المخاطية حول منطقة الشرج وقد تخرج منها مسببةً الحكة أو تسرب بعض البراز، وينتج عنها الشعور بالألم عندما تكون متخثرة فقط.

وتكون مغطاة بنسيج طلائي عمادي.



  • البواسير الخارجية

وهي التي تحدث تحت الخط الشرجي الجلدي، ويغطيها من قرب النسيج الطلائي الشرج وعن بعد طبقة جلدية و يتميزون بالحساسية الشديدة للحرارة والألم، تكون الأعراض أشد ألماً وخاصة عند حدوث تخثر بالأوعية الدموية بجانب تضخمها، ويحدث ذلك بسبب وجود الدم الذي يقوم بجذب الباسور إلى الداخل مسبباً ذلك الألم، مع حدوث التهابات بفتحة الشرج والحكة الشديدة ومشاكل في النظافة إذا كانت كبيرة الحجم، ولكن يختفي هذا الألم بعد أيام قليلة، في حين أن يستمر تضخم الأوعية لبضع أسابيع حتى يختفي تاركاً بعض الزوائد الجلدية، أما إذا كانت غير متخثرة قد ينتج عنها بعض المشاكل الصحية.

العوامل المسببة لحدوث المرض

لا يوجد سبب طبي دقيق ومعروف ولكن توجد بعض العوامل التي قد تؤدي أو تزيد الأمر مثل

  • حدوث الإمساك أو الإسهال الناتج عن اضطراب في حركة الأمعاء.
  • البقاء على المرحاض لفترة طويلة.
  • في فترة الحمل.
  • عدم الالتزام بنظام غذائي صحي يحتوي على الألياف الغذائية بكمية كافية.
  • الاستسقاء البطني الذي يزيد من الضغط داخل البطن.
  • أو حدوث ذلك الضغط بسبب الحمل، نتيجة الضغط الذي يسببه الجنين بجانب بعض التغيرات الهرمونية التي تسبب تضخم أوردة الباسور.
  • وأيضاً أثناء الولادة قد ينتج عنها زيادة الضغط، ولكن تختفي تلك الأعراض بعد الولادة.
  • وجود مشكلة في الأوردة الخاصة بها مثل عدم وجود صمامات.
  • زيادة الوزن مع قلة الحركة.
  • السعال المزمن.
  • ضعف قاع الحوض.
  • عدم الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية.
  • كما توجد بعض العوامل الوراثية المسببة لذلك المرض.
  • التقدم في العمر الذي يسبب ضعف و انقباض الأنسجة الداعمة لأوردة الشرج والمستقيم.

تشخيص البواسير

يتم ذلك عن طريق الفحص الطبي للمريض، وبالنسبة للبواسير الخارجية أو ماتعرف بالمدلاة فيمكن تشخيصها بمجرد النظر إلى منطقة الشرج والمنطقة المحيطة بها.

ويتم عمل منظار شرجي لتشخيص البواسير الداخلية، وهو عبارة عن أنبوب مجوف مضاف إليه إضاءة مناسبة في طرفه لرؤية الحالة بشكل دقيق مثل

  • منظار الشرج (Anuscope)
  • منظار المستقيم (proctoscope)
  • منظار السيني (Sigmoidoscope)

ويتم فحص المستقيم للتأكد من عدم وجود مشاكل مثل الأورام أو الخراج.

وعادة عندما يكون هناك إحساس شديد بالألم تكون خارجية ويصعب الفحص بدون تسكين ذلك الألم أولاً، على العكس من الداخلية التي عادةً ما تكون غير مؤلمة.

وتوجد درجات من البواسير الداخلية

ويعتمد هذا التصنيف على درجة تدلي أو هبوط الباسور إلى



  • الأولى :وهي مجرد ظهور بروز الأوعية الدموية بدون هبوطها.
  • الثانية: يحدث تدلي للأوعية الدموية عند الحزق فقط ثم تعود تلقائيا لمكانها الطبيعي.
  • الثالثة : يحدث التدلي عند الحزق ولكن تعود الأوعية إلى مكانها يدوياً.
  • الرابعة: يحدث التدلي دون إمكانية عودة الأوعية.

أسباب تنظير القولون

أحياناً يتطلب التشخيص فحوصات أكثر دقة واتساعاً للأمعاء باستخدام منظار القولون (Colonoscope) ويكون ذلك في حالات

  • أعراض وجود أمراض أخرى بالجهاز الهضمي.
  • احتمالية إصابة المريض بسرطان الأمعاء الغليظة.
  • أن يكون المريض أكبر من 50 عاماً ولم يقوم بعمل منظار للقولون من قبل.

أساليب الوقاية

  • تناول نظام غذائي سليم يحتوي على نسبة عالية من الألياف لتجنب حدوث الإمساك، والإسهال.
  • وكذلك الإكثار من شرب السوائل.
  • عدم المكوث لفترات طويلة على المرحاض.
  • الحرص على عدم زيادة الوزن بشكل كبير.
  • عدم حمل أوزان ثقيلة.
  • وكذلك عدم بذل مجهود كبير عند عملية الإخراج.
  • ممارسة الرياضة.
  • كما يفضل الذهاب للتبرز فوراً عند الحاجة لذلك وعدم التأخير.

وجود حلول بديلة

وهي لا تقوم بالعلاج ولكن فقط تقوم بتخفيف الأعراض مثل

  • خل التفاح
  • العسل
  • زيت جوز الهند
  • زيت شجرة الشاي
  • جل الصبار

حدوث مضاعفات

يعد ذلك من الأمور نادرة الحدوث في بعض الحالات مثل

  • فقر الدم أو الأنيميا بسبب النزيف الدموي المستمر مع المرض.
  • البواسير المخنوقة والتي تنتج عن وقف تدفق الدم إليها، مؤدياً إلى الشعور بآلام حادة، يليها موت الأنسجة Necrosis.

أساليب علاج البواسير

العلاج المنزلي

عن طريق بعض الإجراءات البسيطة دون التدخل الطبي مثل

  • تجنب حدوث الإمساك عن طريق تجنب الضغط الشديد عند التبرز.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • تناول وجبات صحية غنية بالألياف.
  • استخدام الملينات.
  • استخدام حمام المقعدة الدافيء.
  • وضع مصدر بارد.

استخدام الأدوية



مثل الأدوية الموضعية استخدام الكريمات، و الجيل التي تقوم بعلاج الالتهاب الموجود في منطقة الشرج.

ربط الشريط المطاطي : وذلك لمنع تدفق الدم للباسور عن طريق ربط بشريط مطاطي.

العلاج بالتصليب : وهو حقن الباسور بمحلول كيميائي يقوم بتقليصه.

العلاج بالتخثر : ويتم ذلك إما باستخدام الأشعة تحت الحمراء، أو الليزر، أو الحرارة، مما يؤدي إلى تصلب وذبول الباسور.

العلاج بالجراحة .. الاستئصال : وهو التخلص من الأنسجة الزائدة المسببة للنزيف.

عملية التقصير : وتستخدم في حالات البواسير الداخلية المتدلية للقيام بمنع التدفق الدموي إليها مما يؤدي إلى موت الأنسجة.

تعد حالات البواسير من الأمور المؤلمة التي لا يجب التهاون في علاجها والذهاب للطبيب المختص للتشخيص الصحيح للحالة واتخاذ الإجراءات الطبية الصحيحة لمعالجة الأمر.



هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد


المصدر
Hemorrhoids Treatment, Symptoms, Causes, PreventionHemorrhoids (Internal & External): Pictures, Symptoms, Causes, Treatment


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *