تجربتي

تجربتي مع الصداع العنقودي



الصداع العنقودي هو نوع نادر من الصداع يُعرف أيضًا باسم “صداع العنقود”، وهو يتميز بنوبات حادة وشديدة من الصداع تحدث عادة في جهة واحدة من الرأس، غالبًا ما تكون حول العين. يمكن أن يكون هذا الصداع مؤلمًا لدرجة تجعل الشخص يصفه بأنه أحد أشد أنواع الألم الممكن تحمله.

التجربة الاولى

بدأت رحلتي مع الصدع العنقودي حين استيقظت من النوم ذات يوم ووجدت اني اعاني من صداع قوي لا يمكن تحمله يؤثر بصورة اساسية على العين مع تناول المسكن المعتاده عليه لم يتحسن لدرجة اني كنت ابكي بشده وذهبت الى المستشفى في الطوارئ.

اكد لي الطبيب انه نوع من الصداع يسمى الصداع العنقودي ومن اهم خصائصه أن الصداع يظهر عادة في جهة واحدة من الرأس، وغالبًا ما حول العين والجبهة و عادةً في هجمات قصيرة وحادة، قد تستمر من 15 إلى 180 دقيقة وقد تحدث النوبات بشكل يومي أو عدة مرات في اليوم لفترة زمنية قصيرة، ثم يمكن أن يختفي الصداع لفترة.

وقد نصحني الطبيب بالبعد عن لكحول والتدخين وتغييرات في نمط النوم، فتجنب هذه العوامل يمكن أن يكون له تأثير إيجابي.واستخدام التريبتان والذي يستخدم للتخفيف من الألم خلال النوبات  بخلاف جلسات الاكسجين المهمة في بعض الحالات.

التجربة الثانية

اقترح الطبيب استخدام مثبطات الكالسيوم، كنت مترددًا في البداية، ولكن بعد فترة قصيرة من العلاج، لاحظت تحسناً كبيراً في التكرار وشدة النوبات. كان لدي أقل عدد من الهجمات، وكانت فترات الهدوء بين النوبات أطول، مما جعلني أعيش حياة يومية أفضل.

من الناحية العملية، كان استخدام مثبطات الكالسيوم سهلاً، ولم أواجه آثارًا جانبية كبيرة. كان لدي بعض الجفاف في الفم والدوار في البداية، ولكن هذه الأعراض تلاشت تدريجياً مع استمرار العلاج.

بصورة عامة، أدركت فعالية مثبطات الكالسيوم في تقليل تأثيرات الصداع العنقودي على حياتي. كانت هذه التجربة تحولًا إيجابيًا، حيث أمكنني العيش بشكل أكثر راحة وتحقيق تحسن ملحوظ في نوعية حياتي اليومية.

التجربة الثالثة

تجربتي الغير جيدة مع الترددات الحرارية لعلاج الصداع العنقودي كانت تجربة تحديات وعدم راحة. بدأت هذه التجربة بعد أن اقترح أحد الأشخاص في دائرة معرفتي استخدام الترددات الحرارية كوسيلة لتخفيف حدة نوبات الصداع العنقودي التي كنت أعاني منها بشكل متكرر.



في البداية، كنت متفائلًا ومتحمسًا لتجربة هذا النوع من العلاج بسبب التقارير الإيجابية التي قرأتها حوله. ومع ذلك، كانت النتائج مخيبة للآمال. لم أشعر بأي تحسن يُذكر في شدة الألم أثناء استخدام الترددات الحرارية، ولم يكن هناك تأثير يُلاحظ على تكرار النوبات.

بالإضافة إلى ذلك، كانت الترددات الحرارية تسبب لي إحساسًا بالإحباط واليأس نتيجة لعدم فاعليتها. كان ذلك يضيف إلى التحديات النفسية التي كنت أعاني منها بسبب الصداع العنقودي.

في النهاية، قررت أنه من الأفضل البحث عن خيارات علاجية أخرى بالتعاون مع فريق الرعاية الصحية الخاص بي، وذلك للبحث عن حلاً يكون أكثر فاعلية في التعامل مع هذا النوع الصعب من الصداع.

التجربة الرابعة

بدأت الرحلة بعد سنوات من الالتزام مع تجارب مختلفة للعلاج والعديد من اللحظات الصعبة و بالتعاون مع فريق الرعاية الصحية، تم اقتراح بروتوكول علاجي شامل للتعامل مع الصداع العنقودي. تضمن هذا البروتوكول استخدام مثبطات الكالسيوم كعلاج وقائي، والتي أثبتت فعاليتها في تقليل تكرار النوبات.

أحد أهم العناصر في تحسين حالتي كانت مراقبة البيئة والعوامل المحفزة للنوبات. تعلمت كيفية تجنب المحفزات المعروفة وكيفية تحسين نمط الحياة اليومي بشكل عام، بما في ذلك تنظيم النوم وممارسة الرياضة بانتظام.

كما قدمت فرق الدعم النفسي والعاطفي دورًا هامًا في تحسين رحلتي. تعلمت كيفية التعامل مع التحديات النفسية المرتبطة بالصداع العنقودي، وكيفية تقدير التحسن الطفيف والنجاحات الصغيرة على مدى الوقت.

بفضل هذا النهج الشامل، لاحظت تقليلًا ملحوظًا في تكرار النوبات وشدتها. أصبح لدي فترات هادئة طويلة بين الهجمات، وتحسنت جودة حياتي بشكل كبير. يعكس ذلك النجاح الشخصي الذي تحقق من خلال التفرغ للعلاج واتباع الإرشادات الطبية بانتظام.



هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *