نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض الأسباب والعلاج
تعاني معظم السيدات نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض ،فما أسباب نزول دم بعد العلاقة الزوجية؟ وهل يدل على مشكلة تستدعي الطبيب؟ إذ تقلق بعض السيدات بشأن نزول دم في غير موعد الدورة الشهرية.
نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض
حقيقةً تعاني كثير من السيدات النزيف المهبلي سواء كان طفيف أو غزير بعد ممارسة العلاقة الزوجية؛ إذ تعاني حوالى 63% من السيدات نزيف مهبلى بعد الجماع خاصةً بعد انقطاع الطمث نتيجة جفاف المهبل.
عادةً لا يستدعي نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض القلق، لكن إذا كان غزير فيجب الرجوع للطبيب.
أسباب نزول دم بعد العلاقة الزوجية
هناك عدة أسباب تؤدي إلى نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض ، وتشمل:
الإصابة بالعدوى
تسبب الإصابة بالعدوى التهاب أنسجة المهبل مما قد يؤدي إلى حدوث نزيف، ومن أنواع العدوى المسببة للنزيف:
- مرض التهاب الحوض.
- العدوى المنقولة جنسيا (STI).
- التهاب عنق الرحم.
- التهاب المهبل.
المتلازمة التناسلية البولية لانقطاع الطمث (GSM)
يحدث ضمور المهبل في السيدات بعد انقطاع الطمث، أو اللاتي خضعن لعملية استئصال المبيض؛ إذ يقل إنتاج هرمون الاستروجين المسؤول عن تنظيم الجهاز التناسلي.
كذلك يقلل انخفاض مستويات الإستروجين أيضًا من مرونة المهبل، فتصبح أنسجة المهبل أكثر هشاشة، ويقل تدفق الدم إليها، وتكون أكثر عرضة للتمزق والتهيج، كما يزداد جفاف المهبل.
يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بعدم الراحة والألم والنزيف أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
جفاف المهبل
يؤدي جفاف المهبل إلى نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض ، بالإضافة إلى GSM، يمكن أن يكون سبب جفاف المهبل عدة عوامل أخرى، مثل:
- الرضاعة الطبيعية.
- الولادة.
- استئصال المبيض.
- بعض الأدوية، مثل: أدوية البرد، وأدوية الربو، وبعض مضادات الاكتئاب، والأدوية المضادة للاستروجين، والعلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي.
- الالتهابات.
- متلازمة شوغرن (Sjögren’s syndrome).
- حمام السباحة.
- بعض أنواع الغسول المهبلي.
الأورام الحميدة
الأورام الحميدة هي أورام غير سرطانية، توجد أحيانًا في عنق الرحم أو في بطانة الرحم؛ إذ تتدلى الزوائد اللحمية مثل قلادة دائرية على سلسلة في المهبل.
يمكن لحركة الزوائد اللحمية أن تهيج الأنسجة المحيطة وتسبب نزيفًا من الأوعية الدموية الصغيرة خاصةً بعد ممارسة الجماع.
تمزق أنسجة المهبل
تسبب ممارسة العلاقة العنيفة جروحًا صغيرة أو خدوشًا في المهبل، من المرجح أن يحدث هذا إذا كنتِ تعانين من جفاف المهبل بسبب انقطاع الطمث، أو الرضاعة الطبيعية، أو عوامل أخرى كما ذكرنا سابقًا.
الأورام السرطانية
يعد النزيف المهبلي غير المنتظم، بما في ذلك النزيف بعد ممارسة العلاقة، من الأعراض الشائعة لسرطان عنق الرحم أو سرطان المهبل؛ لذا يجب الرجوع إلى الطبيب.
متى يجب استشارة الطبيب
يجب عليكِ أيضًا استشارة الطبيب إذا كان لديكِ أي من الأعراض التالية:
- حكة في المهبل، أو حرقان.
- حرقان عند التبول.
- ألم عند الجماع.
- نزيف حاد.
- آلام شديدة في البطن.
- آلام في الظهر.
- غثيان، أو قيء.
- إفرازات مهبلية غير عادية.
عوامل تُزيد من خطر التعرض لـ نزول الدم بعد العلاقة الزوجية
- قد تكونين أكثر عرضة لنزول دم بعد الجماع إذا كنتِ:
- مصابة بسرطان عنق الرحم، أو سرطان الرحم.
- كنتِ في فترة ما قبل انقطاع الطمث، أو بعدها، أو أثناءها.
- أنجبتِ طفلًا مؤخرًا.
- عدم حدوث الإثارة بالقدر الكافي قبل الجماع.
- استخدام الغسول المهبلي كثيرًا.
علاج نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض
سيحدد سبب نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض علاجك، ويمكن استخدام:
المزلقات والكريمات المرطبة
إذا كان النزيف ناتجًا عن جفاف المهبل، يمكن أن تساعدك المرطبات المهبلية، إذ تستخدم هذه المنتجات بانتظام، وتُمتص عن طريق جدران المهبل.
فتزيد من رطوبة المهبل، وتساعد على استعادة الحموضة الطبيعية للمهبل، كذلك تقلل المزلقات المهبلية أيضًا الاحتكاك غير المريح أثناء الجماع.
العلاج بالاستروجين
إذا كان سبب جفاف المهبل هو انقطاع الطمث، أو إزالة المبايض، فإن العلاج بالإستروجين هو الخيار الأمثل، ويشمل:
- منتجات الإستروجين الموضعية، مثل: كريمات، وتحاميل الإستروجين المهبلية.
- حلقة الإستروجين، عبارة عن حلقة مرنة تدخل في المهبل، إذ تُطلق جرعة منخفضة من الإستروجين مدة 90 يومًا.
- العلاج الهرموني الفموي، الذي يحل محل هرموني الاستروجين والبروجستين، هو خيار آخر للبعض.
خيارات أُخرى للعلاج
- يمكن أن يحدث التهاب المهبل بسبب عدوى أو جفاف المهبل، وقد يكون السبب أيضًا غير معروف؛ اعتمادًا على السبب، قد يصف لكِ طبيبكِ مضادًا حيويًا.
- يمكن أيضًا وصف المضادات الحيوية لعلاج مرض التهاب الحوض، والأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.
- إذا تعرض عنق الرحم للتلف بسبب عدوى، فقد يقوم طبيبكِ بإزالة الخلايا المصابة باستخدام نترات الفضة، أو الجراحة البردية؛ في هذه العملية، تُجمد الخلايا التالفة وتُقتل.
