الأمراض

مين استخدمت علاج نفسي وهي حامل



ازداد في الآونة الأخيرة الإدراك والوعي بالمرض النفسي وأوضحت أهمية العلاج النفسي.

ويختلف خطورة تناول علاج نفسي خلال فترة الحمل على الحالة الصحية للأم والجنين وحسب خطورة الحالة المرضية للأم.

غالباً ما تقلق المرأة الحامل من تناول هذه الأدوية خوفاً من الأعراض الجانبية ظنا منها أن تؤذي نفسها أو الجنين.

ولكن يمكن أن يؤدي عدم تناول هذه الأدوية النفسية أثناء الحمل إلى آثار كبيرة في صحتها وصحة الجنين لما يمثله المرض النفسي من أهمية والذي يمكن بدوره أن يؤدي إلى انتكاس الحالة وإلى الإجهاض

إذا كانت المرأة الحامل تعاني من المرض النفسي أو أصيبت به أثناء الحمل يجب عليها التوجه للطبيب المختص ليوازن بين فوائد الأدوية النفسية ومخاطرها على صحتها وصحة الجنين.

ويعدل الطبيب المختص الأدوية الموصوفة أو قد يستبدلها بأدوية أخرى لها نفس الفعالية ولكن بأعراض جانبية أقل.

مخاطر الأدوية النفسية على الحمل

تخترق الأدوية النفسية المشيمة وتصل إلى الجنين وكذلك تفرز في لبن الأم بعد الولادة لذلك يجب أن تعرف الأم مخاطر استخدام الأدوية النفسية خلال فترة الحمل وهى ما يلي:



  • التشوه الخلقي

تتكون الأعضاء الرئيسية للجنين في الأشهر الأولى من فترة الحمل وتكتمل نموها خلال 12 أسبوع من الحمل ويؤثر وجود الدواء في جسم الأم على نمو الأعضاء واكتمالها والقيام بوظائفها الطبيعية مسببا ضمور في المخ أو القلب أو غيرها.

لذلك يجب استشارة الطبيب عند تناول الأدوية خصوصاً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

  • تسمم الأطفال حديثي الولادة وتأثير الأدوية على المدى البعيد

ينتج عن الأدوية النفسية خلال فترة الحمل مجموعة من أعراض الانسحاب الجسدية أو العصبية على الأطفال حديثي الولادة ويظهر أثرها على المدى البعيد.

من هذه الأدوية مضادات الاكتئاب التي تؤثر على الإدراك والسلوك السليم للطفل.

الأمراض النفسية والأدوية المعالجة

  • مرض الاكتئاب

ترتفع نسبة نوبات الاكتئاب في سن الإنجاب وتحدث نتيجة التغيرات الهرمونية لدى المرأة الحامل وتزيد نسبة الإصابة بنوبات الاكتئاب إذا كانت تعاني المرأة من إصابة سابقة ويمكن التحكم في الأعراض أثناء الحمل من خلال الأدوية التي يصفها الطبيب.

تساعد الأدوية المضادة للاكتئاب ثلاثية الحلقات و مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية في العلاج خلال فترة الحمل فهي تعد آمنة على الجنين.

وتشير الأبحاث على عدم وجود تأثير سلوكي عند متابعة الطفل حتى سبع سنوات



وذلك رغم وجود أبحاث قليلة عن الأدوية المضادة للاكتئاب مثل الباروكستين والسيتالوبرام إلا أنه لم يثبت صحة تسببها في التشوه الجنيني.

  • اضطراب القلق والتوتر

يصنف البنزوديازيبين أنه خط العلاج الأول للقلق والتوتر ولكن مثبطات السيروتونين تعتبر أكثر أماناً على الجنين وأكثر فعالية في العلاج.

يؤثر هذا العلاج على الطفل مسببا صعوبة التنفس وانخفاض درجة الحرارة ومشاكل في التغذية ولكن لا توجد أبحاث كافية عن تأثير الأدوية الأخرى المستخدمة في علاج القلق والتوتر أثناء الحمل مثل البوسبار.

كما تبين أن العلاج المعرفي السلوكي للقلق ذو تأثير فعال وأكثر أماناً لعلاج القلق إذا فضلت المرأة الحامل إيقاف العلاج خلال فترة الحمل.

  • الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

أوضحت الأبحاث خطورة التعرض لمثبتات المزاج النفسي مثل الليثيوم و حمض الفالبرويك و الكاربامازيبين  حيث أنها تسبب تشوهات مباشرة للأجنة.

ونتيجة لذلك تظهر أعراض الانسحاب على الأم نتيجة توقف العلاج ويقوم الطبيب بالموازنة بين مخاطر العلاج وفوائده ويحدد على أساسها استمرار العلاج أو توقفه.

  • مرض الذهان

تنقسم أدوية مضادات الذهان إلى 3 أقسام

  • أدوية شديدة الفعالية

تعد أدوية آمنة للاستخدام في فترة الحمل ولا تسبب ضمور المخ للجنين مثل الهالوبيريدول.



  • أدوية منخفضة الفاعلية

تعد أدوية خطر للاستخدام خلال فترة الحمل لأنها تسبب تشوه الجنين ومنها الكلوروبرومازين.

  • أدوية حديثة

توجد أبحاث و دراسات كافية عن استخدامها خلال فترة الحمل ولكن لا توجد أبحاث عن تأثيرها النفسي على المدى البعيد مثل الريسبيريدون والكلوزابين.

قد يؤدي الحمل إلى تدهور الحالة النفسية للمرأة ومع ذلك إذا كانت حالتها مستقرة واحتمال الانتكاس غير وارد يمكنها التوقف عن العلاج النفسي بعد استشارة الطبيب ووضع خطة علاج آمنة.

أنواع ودرجات خطورة الأدوية النفسية

يجب على المرأة الحامل معرفة الدواء الموصوف ومدى خطورته وقد قسمت هيئة الدواء الأدوية إلى خمس مجموعات

  • المجموعة الأولى(A)

تتضمن الأدوية التي لم يتبين خطورتها خلال الثلاث أشهر الأولى من الحمل ولا توجد أدوية نفسية تابعة لهذا القسم.

  • المجموعة الثانية (B)

تشمل الأدوية الآمنة التي جربت على حيوانات التجارب ولكن لا توجد دراسات كافية لها على الإنسان مثل البوبروبيون والكلوزابين المستخدم لعلاج الفصام.

  • المجموعة الثالثة (C)

تضم الأدوية الآمنة بشكل جزئي وظهر لها أعراض على الجنين ولكن ينصح الطبيب باستعمالها إذا كانت الفوائد أهم وأكثر فعالية من الأضرار مثل مثبطات السيروتونين مثل السيرترالين



الفلوفوكسامين والسيتالوبرام وغالباً ما يصفها الطبيب خلال فترة الحمل لأنها تعالج الاكتئاب والقلق والتوتر بشكل مباشر.

  • المجموعة الرابعة (D)

تشمل الأدوية التي أثبتت الدراسات والتجارب أنها تسبب ضرراً للجنين ولكن قد ينصح بها الطبيب إذا كانت حالة الأم شديدة مثل الليثيوم وبعض مشتقات البنزوديازيبين.

  • المجموعة الخامسة (X)

تشمل الأدوية التي أثبتت الدراسات والتجارب التسويقية خطرها وأثرها في تشوه الجنين ويفوق خطر استخدامها أثناء الحمل الفوائد المحتملة منها مثل بعض مشتقات البنزوديازيبين.

نصائح عامة لصحة نفسية أفضل خلال فترة الحمل

يمكن الأخذ بهذه النصائح مع استخدام الأدوية النفسية للوصول إلى أفضل النتائج

  • استجابة المرأة الحامل للعلاج ووضوح سجلها الطبي يوضح مدى احتياجها للعلاج.
  • تبينت أهمية العلاج المعرفي السلوكي في السيطرة على نوبات الاكتئاب وعلاج القلق والتوتر مما يساعد على تقليل العلاج الدوائي.
  • يجب اختيار الدواء الأكثر فعالية وأمانا وأثبتت الأبحاث أن مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية هي الأكثر فعالية وأمانا في علاج الاكتئاب والقلق والتوتر.
  • يجب اختيار الدواء المناسب وفقاً للبيانات المتاحة.
  • يجب استشارة الطبيب النفسي للوصول إلى أفضل خطة علاجية.
  • معرفة الفوائد والأضرار الناتجة من الأدوية الموصوفة خلال فترة الحمل لكي تأمني استخدامه خلال الحمل.

هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد


المصدر
ncbi.nlm.nih.govwebmd.commayoclinic.orgtherecoveryvillage.comwomensmentalhealth.org


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *