تجربتي

تجربتي مع مستشفى الأمل بالدمام



عندما يقع أحد الأشخاص في فخ المخدرات، فإن الأمر لابد وأن يكون سيئًا عليه وعلى من حوله، وعليهم في تلك الحالة محاولة إنقاذه بأي من الطرق الفعالة، من أجل ذلك نتعرف سويًا على بعض التجارب الحقيقية لمستشفى الأمل بالدمام، لعلها تفيد أي من الباحثين في ذلك الصدد.

تجربتي مع مستشفى الامل بالدمام

مستشفى الأمل هي واحدة من أهم مستشفيات معالجة الإدمان بالدمام، لذا دعونا نتعرف على التجارب الحقيقية التي تعود لها من خلال ما يلي:

التجربة الأولى

وصف التجربة صاحبها بأنها كانت مليئة بالمغامرات والتعب وأيضًا السعادة، فهي كانت بداية انتهاء الإدمان، والذي بدأه منذ أن كان ابن الخمسة عشر عامًا، مر بالكثير من الألم والقلق والوحدة ولكن اختتم الأمر من داخل مستشفى الأمل بمدينة الدمام.

فقد أراد أن يسرد لنا قصته كاملة لنتعرف على كيفية نجاته عبر تلك المستشفى الرائعة، حيث يقول إنه بدأ في تعاطي المواد المخدرة منذ حوالي 7 أعوام، حيث كان في مرحلة المراهقة، ودفعه إلى ذلك تنمر المحيطين لكونه من ذوي البشرة السمراء، فقد كان متجنب الاختلاط ويعاني من الوحدة والاستهزاء، فاتجه إلى ذلك الطريق.

تعرف على الحشيش والمشروبات الكحولية التي يرى أنها كانت السبب في أن يفقد الوعي لوقت طويل تحت تأثير أي من تلك المكونات، تمادى الأمر وصار لا يمكنه العيش طبيعيًا، وبدأت أعراض الإدمان في الظهور عليه، متمثلة فيما يلي:

  • الرغبة في الانتحار.
  • الشعور باليأس والاكتئاب.
  • عدم القدرة على الاستنشاق بشكل طبيعي وسيلان الأنف باستمرار.
  • الرغبة في الجلوس وحيدًا.
  • عدم الاكتراث بالنظافة الشخصية.
  • ظهور الهالات السوداء تحت العين.
  • تسارع في نبضات القلب أو انخفاض في معدلها.
  • شحوب البشرة.
  • عدم وجود طاقة أو شغف للقيام بأي من الأشياء.
  • القلق والتوتر والانفعال والعصبية المفرطة.

فقد صاحب التجربة كل شيء إيجابي في حياته، خسر أمواله، دراسته، أصدقاءه، كما أنه لم يتوقف عن تناول المخدرات على الرغم من ذلك، رغب في الحصول على المخدر لكنه لم يعد يمتلك المال، مما اضطره إلى الانعزال في غرفته ثلاثة أيام، وما إن سأله أحد ما به؟ يقول إنه يعاني من الإنفلونزا.



لكن سرعان ما اكتشف أخوه أمره وتواصل مع مستشفى الأمل عن طريق خدمة العملاء، وأتوا لإخضاعه إلى ما يلي:

  • الكشف الطبي من أجل تشخيص الحالة.
  • التحاليل والفحوصات الشاملة التي من شأنها أن توضح إلى أي مدى تأثر الجسم بالمخدر.
  • التعرف على الحالة الصحية للمريض بشكل شامل.
  • تحديد نوعية العلاج المناسبة لحالته.

حيث يقول إنه خضع لخطة علاجية محكمة داخل المستشفى، بداية من الكشف والتحاليل، مرورًا بمرحلة سحب السموم بدون ألم، فعلى الرغم من أن أعراض الانسحاب مؤلمة جدًا، إلا أن الطبيب في تلك المستشفى قد وصف له العقاقير التي من شأنها أن تحل محل المخدر ولا يشعر بألم الانسحاب.

بعد أن انتهى الأمر بدأ في أن يخضع إلى جلسات العلاج النفسية، والتي يقوم بها الأخصائي النفسي الذي يعمل على تأهيل المريض وتصحيح المفاهيم والمعتقدات الخاطئة لديه، والتي أدت إلى وصوله إلى هناك، بعد الانتهاء من تلك المراحل خرج صاحب التجربة من المستشفى كما لو أنه ولد من جديد، لكن الأمر لا يقف عند ذلك الحد.

فبعد خروج المريض من تلك المستشفى فإنه هناك فريق من شأنه أن يقوم بالتواصل معه بين آن لآخر من أجل طرح حل لأي مشكلة بمر بها في الفترة الراهنة، ومن شأنها أن تكون سببًا في أن ينتكس مرة أخرى.

جدير بالذكر أن صاحب التجربة أصبح له القدرة على الانخراط في المجتمع مرة أخرة، وينصح الشباب بعدم الوقوع في الإدمان حفاظًا على أنفسهم.

التجربة الثانية

هي لشاب قرر خوض التجربة مع المستشفى بعد أن عرف أن المخدرات هي سبب خسارته كافة ما امتلكه من أشياء مادية ومعنوية، فعلى الرغم من أنه كان يشعر بكل شيء جيد وقت تناولها، إلا أن الأمر كان مؤقتًا، وانتهى الحال به إلى أسوأ ما يكون.

حيث إنه قد بدأ الأمر من بابا فضول التجربة، والتي قادته إلى التكرار إلى أن انسرقت سنوات عمره هباء، لم ينكر صاحب التجربة أنه لم يحاول التوقف ولو لمرة واحدة عن تناول تلك المخدرات لمدة عامين، كونه كان يرى كل ما يحيط به كان يدفعه لذلك.



تخلى الجميع عنه في تلك الفترة، ويرى أنه كان يستحق ذلك، ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، بل إنه بدأ في سرقة المال من المنزل، وبيع مقتنياته من أجل الحصول على المال لشراء المواد المخدرة.

الأمر الذي جعل حتى أخوته يتخلون عنه، خاصة بعد أن قام ببيع ذهب أولادهم الصغار دون أن يدرون كي لا يكتشف أحد من الكبار الأمر، إلا أنه على الرغم من ذلك وجد أن أمه هي من تقف إلى جواره، وكان لها الفضل بعد الله عز وجل في أن يتخذ قرار العلاج بمستشفى الأمل بالدمام.

لم يتذكر كيف بدأت تجربته هناك، إلا أنه يقول إن النتيجة كانت أكثر من رائعة، فقد ولد من جديد، على الرغم من الكثير من الصعوبات التي واجهها من أجل التخلص من تلك السموم، لكنه أشار إلى أن النتيجة كانت تستحق أكثر من ذلك.

التجربة الثالثة

هي لسيدة تقول إن أخيها كان يعاني من الإدمان وقد حاول أهله معالجته في المنزل، إلا أن الأمر قد باء بالفشل، مما اضطرهم إلى وضعه بالمستشفى من أجل تلقي العلاج، أشارت إلى أن الطاقم الطبي استقبله بشكل لائق وبدأوا على الفور في معالجته على النحو السليم.

حيث تخلص الجسم من السموم بشكل نهائي، ثم تم تحويله إلى قسم إعادة التأهيل المبكر، والذي مكث فيه أسبوعين، واستكمل الأمر في قسم النقاهة، وقد شفاه الله عز وجل وعاد إلى حياته الطبيعية كما كان قبل الإدمان.

التجربة الرابعة

هي للأسف تجربة سلبية، حيث أشار أحد الأشخاص إلى أن أخيه كان يتعاطى المخدرات وعندما ذهبوا به إلى المستشفى فإنها لم تزد الأمر إلا سوء، حيث كان المتعاطى نائم بشكل دائم.



الأمر الذي جعلهم يأخذونه إلى المنزل ويعالجونه بالبيت، ودعموه نفسيًا بشكل كبير إلى أن من الله عليه بالشفاء، كونه كان في حاجة إلى الدعم النفسي أكثر من العلاجات الخاصة بالإدمان.

لا شك أن الإدمان أمر لا يستهان به، لذا عند البحث عن أي من سبل العلاج، ينبغي التأكد من أنه السبيل الصحيح، وذلك من خلال التعرف على التجارب السابقة له. 

هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *