تجربتي

تجربتي مع كهرباء المخ



تجربتي مع كهرباء المخ هي عبارة عن اضطراب في نشاط كهرباء المخ في شكل نوبات من التشنجات العصبية نتيجة حدوث خلل مؤقت في النشاط الكهربي للخلايا العصبية يصيب الأطفال والكبار بشكل جزئي تسمى تشنجات جزئية، أو بشكل كلي للمخ وتسمى تشنجات كلية ، وإليكم بعض تجارب المرضى مع زيادة كهرباء المخ والآثار الناتجة عنها.

تجربتي مع كهرباء المخ

التجربة الأولى

وهي لطفل يبلغ ستة أشهر تعرض لصدمه في الرأس إثر سقوطه على الأرض أكثر من مرة، وفي كل مرة يصاب بحالة من فقدان الوعي والشحوب. وتكرر الوضع عدة مرات على مدار 4 سنوات، إلى أن توجهت الأم إلى طبيب تخصص جراحة المخ والأعصاب. في البداية وصف الطبيب أدوية علاج الصرع للطفل واستخدمه الطفل لمدة شهر حتى ذهب إلى إجراء عملية اللوز وهناك أخبرت الأم طبيب التخدير بحالة الطفل والأدوية التي يتناولها. لكن الطبيب كان له رأي مختلف وأن الأم توجهت للتخصص الخاطئ، حيث يجب أن تذهب لطبيب أخصائي مخ وأعصاب وليس جراحة. قامت الأم بعمل أشعة على المخ ورسم مخ، ولكن خرجت النتائج طبيعية ولكن هناك بعض حالات زيادة كهرباء المخ التي تحدد بالأعراض وليست الأشعة والفحوصات فقط. وبالفعل، شخص الطبيب حالة الطفل بكهرباء المخ ووصف له بعض الأدوية طويلة المدى والتي تستخدم على الأقل لمدة ثلاث سنوات ثم يتم سحبها تدريجياً، مع إجراء رنين مغناطيسي على المخ ورسم مخ كل فترة، للتأكد من سلامة المخ وعدم زيادة الأعراض على الطفل خاصة الصداع.

التجربة الثانية

وهي لمريض يعاني من زيادة كهرباء المخ منذ 10 سنوات واستمراره على دواء ديباكين 200 مجم لمدة 6 سنوات ثم زيادة الجرعة إلى ديباكين 500 مجم لمدة 4 سنوات ومستمر في العلاج حتى الآن. ولكن الشكوى الفعلية للمريض من ضعف الذاكرة والذي يزداد مع الوقت، وجاءت نصيحة الطبيب بضرورة تناول فيتامينات مقوية وخاصة مجموعة فيتامين B Complex لتعويض الضرر وتحسين الذاكرة.

التجربة الثالثة

لقد كانت ابنتي تعاني من زيادة نشاط كهرباء المخ ولكن الحمد لله بدون أعراض خطيرة للحالة مثل الترجيع المستمر أو فقدان الوعي، أو خروج زبد من الفم أثناء النوبات التشنجية. لذلك توجهت إلى أحد أطباء المخ والأعصاب الذي أجرى الفحوصات اللازمة على الطفلة وأوصى باستخدام دواء ديباكين، وفي كل فترة يقوم بزيادة الجرعة حتى وصل إلى تركيز 60 مجم بدون نتيجة فعلية ملموسة على الطفلة. وفي إحدى المرات نصحني صديق آخر يعاني ابنه من نفس الحالة بدواء تجريتول وعن فاعليته في علاج تلك الحالة، وبالفعل تم تبديل دواء الديباكين بدواء التجريتول وتحسنت الحالة كثيراً وأصبحت أكثر استقراراً.



التجربة الرابعة

وهي عبارة عن تساؤل من إحدى السيدات الحوامل تعاني من نوبات الصرع و زيادة كهرباء المخ تؤدي إلى السرحان البسيط وتود استخدام العلاج الانعكاسي. جاءت الإجابة من طبيب مخ وأعصاب، بأنه يمكن استخدام العلاج الانعكاسي عن طريق عدم التعرض لمسببات الصرع مثل الضوء أو الصوت الشديد بالإضافة إلى استخدام دواء ابتريل 3 مجم بمقدار قرص صباحا ومساءا طوال فترة الحمل، ومتابعة نسبة كهرباء المخ من خلال عمل رسم مخ كل 3 شهور.

التجربة الخامسة

يعاني ابني من كهرباء زائدة في المخ بدون سبب وتم التأكد من ذلك عن طريق أشعة الرنين المغناطيسي، وعدم وجود بؤر صرعية. تم وصف دواء ديباكين لعدة أشهر ثم إعادة عمل رسم المخ لتحديد مدى تناسب الجرعة مع الحالة ، وكذلك فضلت الطبيبة اتباع الحمية الغذائية لأطفال التوحد وبعد فترة قل الصراخ بنسبة 70%، والرفرفة بنسبة 99% وخاصة مع استخدام دواء ريتالين قلت العصبية وضرب الرأس بشكل ملحوظ.

التجربة السادسة

لقد تفاجأت بتلك الحالة في المرحلة الثانوية عندما تتعرض للتشنجات المفاجأة، وخروج الدم من فمي. ذهبت إلى المستشفى وبعد عمل الأشعة والفحوصات اللازمة ورسم المخ، أكد الطبيب وجود كهرباء زائدة بالمخ ووصف دواء ديباكين. استمريت على ذلك الدواء لسنوات طويلة حتى تزوجت وحملت، ولكن قام الطبيب بتقليل الجرعة حتى انجبت طفلتي وتوقفت عن تناول الدواء. بعد مرور عامين، عادت التشنجات مرة أخرى ولكن بدرجة أقل ووصف لي الطبيب حبوب توبوماكس وكانت أخف من الديباكين، والحمد لله تشافيت تماماً الآن.

الخلاصة

تعد تجربتي مع كهرباء المخ من الحالات المنتشرة منذ الصغر، بذلك يجب ملاحظة أي اختلافات في الحالة العصبية للطفل وعرضه على الطبيب المتخصص مع عمل الفحوصات اللازمة لتحديد حالته بدقة ووصف العلاج المناسب بجرعات محددة.



هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *