العملياتتجربتي

تجربتي مع عملية الشرخ



يسرد عديد من الأشخاص العديد من تجاربهم الشخصية مثل تجربتي مع عملية الشرخ التي ترددت بين الناس بشكل كبير، حيث تعد هذه المشكلة منتشرة وشائعة جدًا في كل دول العالم تقريبًا، ولقد قرر بعض من مروا بهذه التجربة سرد تجاربهم بالتفصيل من خلال موقعنا، وذلك لكي يطلع عليها أكبر قدر ممكن من القراء ويتمكنوا من تحقيق الإفادة منها.

تجربتي مع عملية الشرخ

مشكلة الشرخ الشرجي من المشكلات الشائعة جدًا بين الناس ولعل ما يجعلها مشكلة كبيرة بالفعل هو أنها تصيب الأشخاص من مختلف الأعمار كبارًا وصغارًا، وهنا تحديدًا تكمن المشكلة حيث من الممكن أن يصاب بها طفل صغير غير قادر على الكلام أو شرح ووصف الألم الذي يشعر به لوالده أو لوالدته.

الشرخ الشرجي هو عبارة عن حالة من التمزق تصيب جلد الجدار السفلي في منطقة المستقيم وتحديدًا في نهايته، مما يؤدي إلى شعور الشخص المصاب بالألم الشديد أثناء التبرز وتعد هذه المشكلة شائعة وبالرغم من كونها مؤلمة جدًا إلا أنها لا تتسبب في الإصابة بمشكلات أو أمراض أخرى ناتجة عنها.

مر كثير من الناس بهذه المشكلة وقرروا سرد تجاربهم مع عملية الشرخ تلك، وفيما يلي عرضًا لبعض من تجارب هؤلاء الناس على ألسنتهم:

التجربة الأولى

أنا امرأة شابة عمري 27 سنة تجربتي مع عملية الشرخ الشرجي لم تكن ذاتية وإنما كانت مع طفلي الذي يبلغ من العمر خمس سنوات فقط، كان ابني منذ أن كان رضيعًا وهو يعاني من مشكلة الإمساك الشديد وكان قلما يتبرز من دون أن أضطر أن أعطيه التحاميل والملينات وأجرعه بغلي بعض الأعشاب لكي تسهل عليه الأمر.

كانت هذه الطرق كثيرًا ما تجدي نفعًا وتساعده على الإخراج ولكني كنت على يقين تام أن الاعتماد عليها ليس أفضل حل وأن الجسم سيعتاد على ذلك وربما يتضرر منه ولكن لم يكن أمامي حل آخر، في إحدى المرات كان ابني يعاني من إحدى نوبات الإمساك المعتادة ولكنه كان يتألم هذه المرة لدرجة الصراخ.



أعطيته أكثر من تحميلة  لكي يتمكن من الإخراج حتى استطاع بصعوبة، وبعد أن هدأ قليلًا ذهبت به إلى طبيب الأطفال المختص والمتابع لحالته والذي أخبرني بأن الأمر تفاقم لديه جدًا ووصل لمرحلة الشرخ الشرجي، ثم حولني إلى طبيب آخر مختص في أمراض الكلى والمسالك البولية.

بالفحص أكد لي أن ابني أصيب بشرخ في الشرج نتيجة الإمساك الشديد وصعوبة الإخراج وفرط الضغط على هذه المنطقة، وأنه لن يتحمل الألم كثيرًا ويجب التوقف عن استخدام التحاميل واللجوء إلى الحل الجراحي وأكد لي أن الجراحة ليست صعبة بالمرة، ولم يكن أمامي حل آخر سوى الموافقة وبالفعل أجريت العملية وانتظمت على روتين محدد من الأدوية وضعه الطبيب لتعزيز عملية التعافي.

ولقد استغرقت مدة التعافي حوالي أسبوعين كان ابني لا يتناول إلا الأطعمة الخفيفة وخاصةً تلك الغنية بالألياف وأيضًا شرب الكثير من الماء والعصائر للحفاظ على ليونة البراز قدر المستطاع حتى تحسنت الحالة بالفعل، إن هذه العملية الجراحية ليست صعبة أو خطيرة ولكن الأهم أن يكون الطبيب على درجة عالية من الكفاءة لإجرائها دون تعريض المريض لأي مضاعفات أخرى.

التجربة الثانية

تجربتي مع عملية الشرخ الشرجي كانت منذ سبعة أشهر بالضبط وأنا شاب عمري ثمانية وعشرون سنة وأعمل كمعيد في إحدى الكليات النظرية، مشكلتي من الأساس كانت تكمن في إدمان تناول الأطعمة الحارة ليست تلك العادية التي يمكن للجميع تحملها وتناولها، بل كنت أميل إلى أكثرها حرارة كالفلفل الأحمر وكل الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الفلفل الحار أو الشطة.

كثيرًا ما نصحني المقربين وعلى رأسهم عائلتي بأن أحد من تناول مثل هذه الأطعمة لأنه خطيرة ولكني لم استمع طبعًا إلى النصيحة، ومع الأسف أصبت منذ عام بمشكلة البواسير التي صحبتها إصابة بالشرخ الشرجي والإمساك الشديد ولم يكن استخدام التحاميل والملينات هو الحل الأفضل.

ذهبت إلى أحد أطباء أمراض المسالك البولية الذي أخبرني بأني في حاجة إلى التدخل الجراحي لعلاج المشكلة ولكن الجراحة لن تنجح وربما أحتاج إلى تكرارها مرة أخرى وربما أكثر إذا لم أكف عن تناول الأطعمة الحارة بهذا الحد بتلك الشراهة.

وافقت مضطرًا وأجريت الجراحة وكانت مؤلمة جدًا ولم أكن قادرًا على الجلوس أو النوم على ظهري بشكل طبيعي واستغرقت عملية التعافي شهرًا كاملًا، وأثناء المتابعة عند الطبيب سألته عما يقوم به في هذه العملية لعلاج الحالة، وأخبرني بأنه يتم فيها اقتصاص القطع الجانبي لعضلة المصرة الغائرة في الشرج بشكل جزئي.



ذلك بغرض ترخية العضلات التي تتسبب في انقباض التشققات الشرجية، ومن الآن فصاعدًا يجب التوقف عن تناول الأطعمة الحارة وتناول الأطعمة الغنية بالألياف وشرب كمية وافرة من الماء وتجنب أي شيء قد يسبب الإمساك.

جدير بالذكر في ظل عرض تجربتي مع عملية الشرخ الشرجي من أكثر من شخص، أنه يمكن أن تجرى عمليات الشرخ الشرجي باستخدام تقنية الليزر أيضًا، إلا أن الغالبية تقدم على الجراحة العادية لكونها أكثر فاعلية وأقل تكلفة.

هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *