الأدوية

ايموديوم IMODIUM لعلاج الإسهال .. دواعي الاستعمال والجرعة والبدائل



يُعد ايموديوم من أبرز العقاقير التي يشيع استخدامها لمعالجة حالات الإسهال التي قد يتعرض إليها العديد من الناس، وآلية عمل ايموديوم هي محاولة إبطاء إيقاع عملية الهضم، بحيث يمنح الأمعاء الدقيقة المزيد من الوقت للقدرة على امتصاص أي سوائل موجودة أو عناصر غذائية موجودة بالأطعمة التي تناولها الشخص، لكن يجب الحذر من استخدام هذا العقار في حالة الإصابة بالإسهال نتيجة تناول أي نوع من المضادات الحيوية، كما أنه يُعرف بظهور التحسن في خلال يومين فقط من الانتظام على تناول الجرعة المسموح بها من هذا الدواء، كما أننا ننوه على ضرورة استشارة الطبيب المتخصص قبل الإقبال على تناول هذا العقار، ومن خلال هذا المقال سنعرض تغطية شاملة لكافة التفاصيل المرتبطة به.

أبرز دواعي تناول عقار ايموديوم

تتعدد الحالات التي يتدخل في علاجها دواء ايموديوم، حيث يتضمن ايموديوم بعض المواد الفعالة التي تمنحه فعاليته العلاجية القوية والسريعة، ويُرجى استشارة الطبيب المتخصص قبل الإقبال على تناول ايموديوم، ومن أبرز الحالات المرضية التي يمكن فيها تناول ايموديوم ما يلي:

  • التحكم في الحد من الآثار الناجمة عن التعرض إلى حالات الإسهال الدائمة والمرتبطة بالمرض الالتهابات المعوية.
  • علاج فعال وقوي لحالات الإسهال الحاد.
  • التقليل من حجم تصريف فغر اللفائفي (وهي الفتحة الموجودة في جدار البطن، حيث يتم إجراء عملية جراحية للتخلص من نفايات الجسم عبر هذه الفتحة).
  • معالجة حالات إسهال المسافرين بشكل قوي وسريع.

الجرعة الموصي بها من ايموديوم

يختلف مقدار الجرعة المناسب لحالة عن أخرى، وذلك حسب اختلاف العمر والحالة الصحية للشخص المستخدم، فلابد من الالتزام بالجرعة المحددة دون مضاعفتها أو الإنقاص منها للحصول على النتيجة العلاجية المرغوبة، ولتجنب أي آثار جانبية سلبية، ونعرض من خلال النقاط التالية الجرعة المحددة حسب العمر:

  • بالنسبة للأشخاص البالغين: الجرعة المعتادة بأول استخدام هي 4 ملليجرام، وعند التعرض إلى نوبة إسهال يمكن تناول 2 ملليجرام، لكن يجب ألا تتعدى الجرعة التي يتم تناولها خلال اليوم الواحد عن 16 ملليجرام، وذلك للذين يتناولون العقار تحت إشراف من الطبيب، أما في حالات العلاج الذاتي، فيُنصح بعدم تجاوز الجرعة عن 8 ملليجرام خلال اليوم الواحد.
  • الأطفال من عمر سنتين إلى 5 سنوات: الأطفال الذين يُصابون بإسهال حاد في هذا العمر يتناولون 1 ملليجرم ثلاث مرات خلال اليوم الأول.
  • الأطفال من عمر 6 سنوات إلى 8 سنوات: عندما يُصاب الطفل في هذا العمر بإسهال حاد، يجب تناول 2 ملليجرام، وذلك مرتان خلال اليوم الأول.
  • الأطفال من عمر 8 سنوات إلى 12 سنة: يتناولون جرعة 2 ملليجرام ثلاث مرات باليوم الأول، في حالة الإصابة بإسهال حاد، أما في حالة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة، يتناولون 0.1 ملليجرام لكل كيلو جرام بعد الإصابة بنوبة إسهال، وذلك بعد مرور يوم من تناول الجرعة الأولى.
  • بالنسبة لحالات الإسهال المزمن: يتراوح مقدار الجرعة في هذه الحالة بين 0.08 : 0.24 ملليجرام/لكل كيلو جرام، وذلك بقسمة الجرعة على جرعتين خلال اليوم كل 12 ساعة تقريبًا.
  • بالنسبة لحالات إسهال السفر لدى الأطفال: تكون الجرعة 2 ملليجرام بعد أول نوبة إسهال بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 سنوات و12 سنة، ثم تناول 1 ملليجرام فقط بعد أي نوبة لاحقة، أما بالنسبة للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم عن 12 سنة، يتناولون 4 ملليجرام في أول جرعة، ثم يتناول 1 ملليجرام عند التعرض لأي نوبة أخرى.
  • لا يجب تجاوز الجرعة عن 4 ملليجرام في حالة إسهال السفر لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 سنوات و8 سنوات، وألا تتجاوز 6 ملليجرام لمن تتراوح أعمارهم ما بين 6 سنوات إلى 12 سنة، وألا تتجاوز 8 ملليجرام لمن تتعدى أعمارهم 12 سنة.

طريقة استخدام أقراص ايموديوم

يجب على كل مقبل على تناول جرعة من أقراص ايموديوم من مراجعة الطريقة الصحيحة لاتباعها عند تناولها، ونوضحها من خلال النقاط التالية:

  • يمكن تناول هذا العقار في حالة معدة فارغة أو بعد تناول الطعام.
  • لابد من شرب كميات إضافية من الماء، تعويضًا لما فقده الجسم من السوائل.
  • الحذر من قيادة السيارة أو ممارسة النشطة التي تتطلب تركيز بسبب الآثار السلبية الناتجة عن تناول ايموديوم.
  • يجب مراجعة الطبيب المختص فورًا في حالة عدم التحسن على تناول أقراص ايموديوم، أو عند استمرار الإسهال.
  • ينبغي تجنب تناول أي منتجات الكحول.
  • يجب التوجه لتلقي الرعاية الطبية المناسبة عند الإصابة بأي واحدة من الآثار الجانبية لأقراص ايموديوم مثل ظهور الطفح الجلدي، الشعور بدوار حاد، ضيق في عملية التنفس، ظهور تزرمات في الوجه والإحساس بحكة، حدوث انتفاخات أو ملاحظة دم في البراز.

الآثار الجانبية المحتملة لتناول ايموديوم

يمكن ظهور بعض الأعراض الجانبية نتيجة تناول ايموديوم، تختلف حدتها باختلاف كل شخص وآخر، كما أنها تشيع لدى البعض وتندر لدى البعض الآخر، فلابد من مراجعة الطبيب المتخصص بشكل فوري عند ظهور أي منها؛ منعًا لحدوث أي مضاعفات صحية، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:

  • ظهور الطفح الجلدي لدى البعض.
  • وجود عسر بعملية الهضم.
  • الشعور بجفاف في الفم.
  • الإصابة بمغص حاد.
  • الشعور بإضطرابات شديدة في الجهاز الهضمي.
  • ملاحظة انتفاخ حاد بمنطقة البطن.
  • التعرض إلى حالة إمساك.
  • التعرض إلى شلل في الأمعاء.
  • الإحساس بالنعاس والخمول الحاد.
  • حدوث تشنجات بمنطقة البطن.
  • الشعور بغثيان وقيء حاد مصحوب بإحساس بدوار.

أهم موانع تناول دواء ايموديوم

توجد بعض الحالات التي يُمتنع فيها استخدام عقار ايموديوم، فلابد من تجنب استخدامه؛ منعًا للإصابة بأي مضاعفات صحية، كما يُوصى بضرورة استشارة الطبيب المتخصص قبل تناول ايموديوم إذا كان الشخص يعاني من واحدة من الحالات التالية:

  • الأشخاص الذين يعانون التهابات في الأمعاء والقولون الجرثومي، الالتهاب الناتج عن وجود كائنات حية غازية مثل السالمونيلا، الكامبيلوباكتر والشيجيلا.
  • للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين.
  • الأشخاص الذين يعانون من آلام واضطرابات بالبطن مع عدم وجود حالة إسهال.
  • المرضى المصابون بالتهابات القولون لبغشائي الكاذب الذي ينتج عن استخدام المضادات الحيوية واسعة المجال.
  • المصابون بمرض الزحار الحاد، حيث يتسبب في ظهور نسبة من الدم مع البراز، كما يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الأشخاص الذين يعانون من التهابات بالقولون التقرحي الشديد.
  • الأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة تجاه مادة اللوبراميد أو من السواغات التي تساهم في صناعته بشكل عام.

التفاعلات الدوائية المحتمل حدوثها مع دواء ايموديوم

يمكن حدوث أي تداخلات دوائية بين مجموعة من العقاقير عند تناولها بالتزامن مع بعضها البعض، مما قد ينتج عنها بعض الآثار السلبية التي تؤثر على الصحة العامة للشخص المستخدم، لذلك لابد من استشارة الطبيب المتخصص وإخباره بكافة الأدوية والأعشاب التي يتم تناولها بالتزامن مع عقار ايموديوم، لاتخاذ القرار المناسب بشأن الجرعة اللازمة منه أو توقيتات تناوله، ومن العقاقير التي يمكن أن تتفاعل مع ايموديوم ما يلي:

  • تناول العقاقير التي تحتوي على مادة اللوبراميد مع مثبطات CYP3A4 وذلك مثل دواء ايتراكونازول، أو مثبطات CYP2C8 وذلك مثل دواء جمفبروزيل، أو مثبطات P-glycoprotein وذلك مثل أدوية الكينيدين والريتونافير، حيث يتسبب في الزيادة من تركيز لوبراميد في الدم الموجود بالجسم إلى عدة أضعاف؛ مما ينتج زيادة في فرص تعرض الجسم لمادة اللوبراميد التي ينتج عنها أعراض خطرة، مثل حدوث ردود فعل سلبية قلبية، وخاصةً لدى المرضى الذين يتناولون مثبطات إنزيم CYP متعددة، لذلك لابد من متابعة مرضى القلب الذين يتناولون مادة لوبراميد بشكل مباشر.
  • من المعروف أن مادة اللوبراميد تقلل من الفعالية العلاجية لمادة الساكوينافير، لذلك يجب على المرضى الذين يتناولون كلا العلاجين معًا باستشارة الطبيب المتخصص بشأن هذا الأمر.

سعر ايموديوم

يتوفر هذا العقار في مختلف الصيدليات والأسواق الموجودة بجمهورية مصر العربية وذلك بسعر 35.25 جنيه مصري بالنسبة للعبوة التي تحتوي على 6 أقراص، كما أنه يوجد في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية بسعر 6.45 ريال سعودي بالنسبة للعبوة التي تحتوي على 6 كبسولات.



البدائل المتوفرة لدواء ايموديوم

تتوفر مجموعة متنوعة من الأدوية التي تحتوي على نفس المواد الفعالة المكونة لدواء ايموديوم تقريبًا خاصةً مادة لوبوديوم، مما يمنحهم القدرة على أداء نفس الدور العلاجي الذي يؤديه ايموديوم، ويمكن استبداله بأي واحد من بينهم، ويمكن الحصول عليهم من أي صيدلية او سوق خاص بالأدوية بكافة أنحاء الجمهورية، فمن أبرز العقاقير المتوفرة بديلأ عنه ما يلي:

  • دواء أنتينال: والذي يتوفر بسعر 21 جنيه مصري بالنسبة للعلبة التي تضم 24 كبسولة بتركيز 200 مجم، أما بالنسبة لأنتينال في صورة المحلول المعلق أو الشراب، فيتوفر بسعر 10.5 جنيه مصري.
  • دواء نانازوكسيد: يتوفر في صورة عبوة بها 18 قرص بتركيز 500 مجم، وذلك بسعر 58.50 جنيه مصري.
  • دواء فلاجيل: يتوفر بتركيز250 مجم في صورة عبوة بها 20 قرص، وذلك بسعر 11.25 جنيه مصري، كما يتوفر عقار فلاجيل بتركيز250 مجم، وذلك في صورة عبوة بها 20 قرص، ويبلغ سعرها حوالي 11.25 جنيه مصري، كما يتوفر أيضًا فلاجيل في صورة شراب، وذلك بتركيز 100 مل، وذلك بسعر 9.75 جنيه مصري.
  • دواء ستربتوكين: يتوفر في صورة عبوة تضم 10 أقراص، وذلك بسعر 9 جنيه مصري.
  • دواء كابكت شراب: يتوفر في صورة زجاجة تحتوي على 120 معلق، وذلك بسعر 5 جنيه مصري.

هل يمكن تناول عقار ايموديوم خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية

يُفضل عدم تناول أي جرعة من دواء ايموديوم خلال فترة الحمل –خاصةً- خلال الثلاث شهور الأولى من الحمل، فلابد من استشارة الطبيب المتخصص أو الصيدلي في حال إذا كانت السيدة حامل بالفعل أو تخطط لحمل قريب، كما أنه يُنصح بعدم استخدام عقار ايموديوم خلال فترة الرضاعة الطبيبعية، فلقد تم إثبات أنه يُفرز كمية من العقار في حليب الأم، مما قد يؤثر على صحة الجنين، فلابد من استبداله بدواء مناسب.

هل يمكن استخدام عقار ايموديوم من قِبل مرضى القولون العصبي

يُسمح بتناول جرعات من عقار ايموديوم لعلاج حالات الإسهال التي يتعرض إليها ذوي مرض القولون العصبي دون الإصابة بأي آثار جانبية خطرة.

عرضنا من خلال هذا المقال كافة التفاصيل المتعلقة بأقراص ايموديوم التي يشيع استخدامها في معالجة حالات الإسهال الحادة والمزمنة لدى البالغين والأطفال، حيث ذكرنا أبرز دواعي استعماله، والجرعة الموصي بها لكل حالة صحية وعمرية مختلفة، وكذلك الآثار الجانبية الوارد ظهورها عند تناول جرعة منه، كما أوضحنا التداخلات الدوائية المحتمل حدوثها مع المادة الفعالة المكونة لأقراص ايموديوم، وكذلك الموانع التي لابد من الحذر منها جيدًا، كما أننا نوصي بضرورة الاستشارة الطبية لدى متخصص بشأن استخدام هذا العقار؛ منعًا لحدوث أي مضاعفات صحية.

هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *