الأمراض

تحليل الايدز : طرق الفحص والتحليل ووقت ظهور النتيجة ومتى يكون قطعيا



يبحث المشتبهون بالإصابة بمرض الإيدز عن مكانٍ يختص بتحليل الإيدز بشكل قطعي، وهذا بشكل عام لا يمكن بلوغه، حيث أنه لا يوجد تشخيص أو شيء مُطلَق في مجال الطب، ليست هناك أمور تحمل نسبة التأكيد الكاملة، دائمًا هناك نسبة احتمال وشك، فكل شيء – خاصةً – بالتحاليل واردة فيه نسبة من الخطأ، قد تكون لأسباب بشرية أو قد ترجع إلى أسباب تقنية، ومع ذلك لا يكُف الناس عن البحث عن تحليل الايدز القطعي؛ ليتخلصوا من القلق والوسواس الملازم لهم بخصوص المرض.

ماذا تعني الارقام في تحليل الايدز

سؤال يحير كل أصحاب مرض الإيدز أو الموضوعين بمحل الاشتباه وهو “ماذا تعني الأرقام الموجودة في تحليل الإيدز”، حيث أن التحليل يتضمن أرقامًا ولكل واحدٍ منهم له دلالة، فالتحليل يختلف من فرد إلى آخر بناءًا على رقم التحليل، ولأن الإيدز يسبب لأصحابه قلقًا فضلًا عن المتاعب الأخرى، حرصنا على ذكر دلالات هذه الأرقام كالتالي:

  • أول نقطة يجب على صاحب التحليل الإطلاع عليها هي أن المعدل الطبيعي والمعتاد للتحليل يتراوح ما بين 500 إلى 1200 لكل ملليمتر مكعب.
  • كما تتراوح المعدلات الغير طبيعية للتحليل بين 250 إلى 500 خلية لكل مليمتر مكعب، وهُنا يتضح أن الجهاز المناعي لدى الفرد ضعيف للغاية، ولديه نقصًا مبالغًا في مستوى المناعة البشرية بشكل عام.
  • المعدل الذي يعبر عن انتشار المرض بمختلف أجزاء الجسم يكون 200 خلية أو ربما أقل من ذلك.

نسبة الخطأ في تحليل الايدز

من الطبيعي عند إجراء أي تحليل أن يتأثر بظروف محيطة، أو أن يغفل العنصر البشري عن أي تفصيلة أثناء إجرائه، أو أن تحدث أي أعطال تقنية، وهذه الحالات كلها تشارك في وجود نسبة من الخطأ، فنسبة الخطأ الواردة في تحليل مرض الإيدز قد تصل إلى ٥%، وهذا يرجع إلى عدم حساسية التحليل، وكذلك بسبب نقص في الأجسام المضادة لدرجة عدم ظهورها في عينة التحليل، ولكن غالبًا حساسية تحليل اختبار مرض الإيدز يمكن أن تصل إلى ٩٩%.

تحليل الايدز المنزلي

اليوم ما عادت الفحوصات والتحاليل مقتصرة على المختبرات الطبية، وليس على الشخص ضرورة التوجه إلى الطبيب أو المستشفى أو المختبرات كما السابق، أصبح أخذ عينات الدم لفحصها يمكن أن يتم بالمنزل، وتحليل مرض الإيدز يمكن أيضًا اتمامه من خلال المنزل، وهذا يعطي شعور أكبر بالراحة.

ولقد تم الاتفاق على فحصين منزليين لمرض الإيدز، وذلك من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، وهذه الفحوصات متوفرة بالصيدليات في مختلف أنحاء العالم، كما أنها مقتصرة على الأفراد الذين تتجاوز أعمارهم 17 عام، والآن نعرض  طريقة استعمال الفحصين المعتمدين كالتالي:

الطريقة الأولى للفحص

ونطبق هذا الفحص من خلال أخذ مسحة من الفم، نضعها في علبة تضم محلولًا محددًا، ثم تتضح نتيجة هذه المسحة خلال حوالي 20 دقيقة من أخذ العينة، ونعرض احتمالات النتائج كالتالي:

  • النتيجة قد تكون عبارة عن خط واحد، وهُنا تخبرنا بأنها سلبية، وتعني أن الفرد غير مصاب.
  • عند ظهور خطين، يتضح لنا أن الشخص يعتبر من المصابين بالمرض.
  • يُنصح بعد إجراء هذا الفحص بالتأكد من خلال إجراء فحص آخر بمختبر طبي، فلا يمكن التسليم بهذا الفحص بصورةٍ مطلقة.

الطريقة الثانية للفحص



هذه الطريقة تتم من خلال سحب عينة من الدم، نقوم بوضعها على قطعة ورقية تكون مخصصة للفحص، نبعث بالعينة إلى المختبر المختص، وهُنا تحتوي على رقم وليس اسم، وذلك حفاظًا على بقاء الأمر شخصيًا، تحليل العينة في المختبر يستغرق عدة أيام، وفور ظهور النتيجة يتم التواصل مع الشخص.

كم يستغرق تحليل الايدز في المختبر

من النقاط التي يود الأفراد معرفتها بخصوص فحص فيروس الإيدز هي المدة التي يستغرقها في المختبر، حيث أن الذين لديهم شكوكًا بالإصابة يعيشون في حالة من القلق، وهُنا نذكر أن بعض الفحوصات تكون سريعة النتائج، ويمكن الحصول عليها  خلال 20 دقيقة من بعد الفحص، ويجب التنويه على ضرورة تطبيق اختبار بصورة سنوية في حالة الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بفيروس الإيدز.

متى يكون تحليل الإيدز قطعي؟

عند التعرض لأي موقف قد يؤدي إلى الإصابة بالإيدز، يبحث أصحابه عن تحليل أو فحص الإيدز بشكل قطعي؛ للإطمئنان بشكل أكيد من الإصابة أو عدمها، ومن أكثر التحاليل المعتمدة شيوعًا هو تحليل الأجسام المضادة، لكنه يتطلب مرور فترة لا تنقص عن 3 -4 أسابيع من اقتحام الفيروس للجسم، ليتمكن من الكشف عنه.

كما إنه من الممكن إجراء فحص حمل فيروس الإيدز بعد مرور أسبوع واحد من الإصابة، وذلك في حالة الأفراد المعرضين بصورة كبيرة للخطر، أو تصاحبهم بعض الأعراض المتعلقة بالفيروس، مثل المصابين من طاقم الفريق الطبي من خلال إبرة ملوثة خاصة بأحد المرضى.

فيروس نقص المناعة المكتسبة أو المعروف بفيروس الإيدز صار من الأمراض المنتشرة، يتطلب للاطمئنان القيام بتحليل الايدز القطعي؛ لذلك يجب على كل مشتبه أو مصاب الكشف والمتابعة بإجراء الفحص الخاص به، وهذا ما تم توضيحه من خلال المقال.

هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *