تجربتي

تجربتي مع مخاط البراز



لا شك أن رؤية المخاط في البراز من الأمور التي تثير القلق والخوف في بعض الأحيان لدى المريض، إلا أنه عليه في تلك الحالة أن يباشر الأمر مع الطبيب ولا يتهرب من ذلك، فليس هناك ما يستدعي القلق على الإطلاق، من أجل ذلك جئنا لكم ببعض التجارب الحقيقية لتلك المشكلة الصحية، والتي نتعرف عليها من خلال السطور القادمة.

تجربتي مع مخاط البراز

المخاط هو مادة لزجة شفافة اللون أو بيضاء، من شأنها أن تتواجد في البراز في بعض الأحيان، مشيرة إلى أنه هناك إصابة إما في الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي، لذا دعونا نتناول العديد من التجارب الحقيقية في ذلك الصدد، وذلك من خلال ما يلي:

التجربة الأولى

هي لشخص يشير إلى أنه بعد أن يتغوط ويقوم بالاستنجاء، يجد أن فتحة الشرج تحتوي على مادة لزجة، لا يعلم ماهيتها، وفي بعض الأوقات عندما تنزل تلك المادة يحدث له تسارع في خفقان القلب، علمًا بأنها بيضاء اللون ورائحتها غير كريهة، بل إنه وصفها بالأقرب إلى الصابونية في بعض الأوقات أو عديمة الرائحة في أوقات أخرى.

بعض الأوقات يشعر بخروجها والبعض الآخر لا يشعر بنزولها، ولا يعاني من إسهال باستمرار أو إمساك باستمرار، بل إن الأمر متفاوت، فتارة يمكث في المرحاض قرابة النصف ساعة، وبعد الانتهاء لا يشعر براحة تامة، وتارة أخرى لا يحتاج التغوط سوى بضع دقائق.

لكن في كافة الأحوال من شأنه أن يرى تلك المادة اللزجة تنزل بعد التغوط بحوالي خمس دقائق، فهو الآن يسأل ما سبب حدوث ذلك؟ وهل هناك ما يسمى بعرق فتحة الشرج؟ أم أن الأمر إشارة لمشكلة في القولون؟

أجاب على سؤاله أحد المتخصصين، حيث أشار إلى أن تلك الإفرازات من شأنها أن تكون أمر طبيعي إن كانت بكمية قليلة، أما إن كانت الكمية التي تخرج من الدبر كبيرة، فإن الأمر في تلك الحالة يشير إلى مشكلة القولون العصبي أو التهاب القولون التقرحي، أو مشكلة التهاب القولون من نوع كروهن، ومن الممكن أن يرافق تلك الإصابة تقيح شرجي أو دمًا.



كما أن تلك المشكلة من الممكن أن تكون ناجمة عن شرخ البواسير أو انسداد في الأمعاء، لكن في حالة السائل فإن الأمر على الأرجح هو الإصابة بالقولون العصبي خاصة إن كان يعاني من الانتفاخ، خروج الغازات، الإمساك، والإسهال في الصباح الباكر، ألم في البطن، صدور صوت من البطن على أن يكون مسموع، علمًا بأن تلك الأعراض تتزايد في حالة التوتر أو الضغط النفسي أو السفر وغيره.

لذا نصحه بأن يغير من روتين يومه، وذلك عن طريق اتباع ما يلي:

  • محاولة إخراج الهواء الكامن في المعدة من الفم.
  • تعلم استرخاء الجهاز التنفسي أو العضلي.
  • النوم لعدد ساعات كاف، وهو من 6 إلى 10 ساعات يوميًا ولا يزيد عن ذلك المعدل.
  • تناول كوب من الماء على الريق على أن يحتوي على القليل من الكمون.
  • شرب البابونج أو الشاي الأخضر بالنعناع بشكل منتظم.
  • عدم تناول أي من العقاقير دون الخضوع إلى الكشف الطبي الشامل.
  • في حالة ظهور أعراض أخرى يرجى استشارة الطبيب على الفور.
  • تناول المأكولات التي تحتوي على ألياف طبيعية من أجل تجنب التعرض للإمساك.
  • التعامل مع الإجهاد النفسي والضغوطات بشكل صحيح، كي لا تتأثر صحته بما يمر به.
  • تقسيم الوجبات الكبيرة إلى وجبات صغيرة، بمعنى أن يتناول يوميًا 6 وجبات بدلًا من 3 وجبات كبيرة.
  • ممارسة الرياضة بشكل مستمر، كونها تعمل على شد العضلات، ومن أفضل التمرينات التي من الممكن أن تساعده على التخلص من مشكلته المشي قرابة نصف ساعة يوميًا، وتمارين البطن، كونها تعمل على استرخاء الجسم وخروج الغازات منه، وكذلك عدم التعرض للإمساك.
  • تناول كمية كبيرة من الماء على مدار اليوم.
  • تجنب كافة الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، واستبدالها بالمأكولات التي تحتوي على العناصر المتوازنة التي يحتاجها الجسم بشكل منتظم.

التجربة الثانية

هي لشخص يعاني من المخاط في البراز منذ شهر تقريبًا وتناول العديد من المطهرات ظنًا أه مصاب بالأميبا أو البكتيريا والطفيليات التي من الممكن أن تؤدي إلى تمخط البراز، لكنه لم يجد نتيجة مرضية، علمًا بأنه لا يعاني من ألم في المعدة أو القولون، لكنه مصاب بشرخ في البواسير، لذا طرح سؤاله في موقع طبي.

كانت الإجابة من الطبيب كالتالي: من الممكن أن يكون الأمر نابعًا من تهيج القولون فحسب.

التجربة الثالث

هي لأم طرحت سؤالها عبر أحد المواقع الطبية، حيث أشارت إلى أن ابنها صاحب الثلاث سنوات يعاني من التبرز على هيئة مخاط، وقد قام بالأمر مرتين متواليتين، مع العلم أنه يعاني من الرشح في تلك الفترة، فما الذي عليها أن تقوم بفعله؟ وكانت أجوبة الأطباء متعددة.

فمنهم من أشار إلى أنه من الممكن أن يكون الأمر محض تبرز معتاد، كونه لم يصل إلى خمس مرات في اليوم، أما عن المخاط، خاصة في حالة وجود رشح، فإن الأمر على الأغلب يرجع إلى وجود بلغم في الجهاز التنفسي، وفي تلك الحالة عليها أن تقوم بإعطائه مذيب للبلغم مثل التراسولف أو ميكوسول، على أن تكون الجرعة من 2 ونص سم إلى 3 سم يوميًا، كما أنه نصحها بمراجعة الطبيب المتخصص من أجل أن يخضع الطفل إلى الكشف والفحص الجيد.



بينما أشار طبيب آخر إلى أنه من الممكن أن يكون الطفل مصابًا بالأميبا، لذا في تلك الحالة عليه أن يتناول علاجًا لتطهير المعدة مثل الفلاجيل ثلاث مرات يوميًامع الأنتينال مرتين يوميًا، بالإضافة إلى أخذ دواء ستربتوكبن مرتين يوميًا.

في حين اتفق طبيب مع رأي الطبيب الأول مشيرًا إلى أن تبرزه مرتين لا يعد إسهال، وغالبًا ما يكون المخاط نتيجة وجود البلغم، وعليها أن تعالج الأمر من خلال إعطائه دواء مذيب، كما نصحها باستعمال الأوتريفين للطفل من أجل أن يتوقف عن الرشح.

ولكن جاءت بعض الردود مؤكدة أنه من الممكن كذلك أن يكون الأمر نتيجة إصابة الجهاز الهضمي بأي من المشكلات الصحية، لذا فإن الحل الأمثل هو أن تقوم الأم بعمل فحوصات طبية للطفل وعمل التحاليل اللازمة من أجل التأكد من نوع الإصابة والتي لن تخرج عن الجهاز التنفسي أو الهضمي ومعالجتها على النحو الصحيح.

من خلال ما سبق من تجارب قد تعرفنا على ما قد يشير إليه وجود المخاط في البراز والطريقة الصحيحة للتعامل معه، وتأكدنا أنه على أي حال من الأحول فإن تلك الإصابة لا تشكل خطرًا على صحة المريض، نسأل الله عز وجل دوام العافية.

هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *