تجربتي

تجربتي مع عدم التوازن



تجربتي مع عدم التوازن هو عنوان تصدر العديد من قوائم البحث مما يعني أنه مشكلة شائعة بين الناس من أعمار مختلفة رجالًا ونساءً، لذا سنتعرف إلى هذا الأمر أكثر من خلال طرح مجموعة من التجارب الواقعية التي مر بها أصحابها من خلال موقعنا، كي يتمكن القارئ من تحقيق أكبر إفادة ممكن منها.

تجربتي مع عدم التوازن

بدأت تجربتي مع عدم التوازن منذ سنة واحدة تقريبًا، أنا رجل أبلغ من العمر خمسة وأربعين سنة، حيث بدأت أشعر بثقل في رأسي وعدم اتزان في الحركة، فكنت كلما حاولت أن أقف على قدمي أو أسير يترنح جسدي ولا أستطيع أن أرى جيدًا، وفي كثير من المرات كانت توازني يختل ولا أستطيع الإمساك بزمام أعصابي فأسقطت على الأرض مكاني.

في البداية أهملت الأمر حتى تطور إلى حد كبير وبات هذا الشعور يتكرر كثيرًا، وفي إحدى المرات كنت أقف في بلكونة المنزل وكنت بخير جدًا حتى انقلب الموقف فجأة وشعرت أن جسدي ليس على ما يرام حاولت أن أرجع بظهري للوراء وأجلس على الكرسي، فسقطت على الأرض بمجرد أن حاولت التحرك بخطوات بطيئة إلى الوراء.

رأتني ابنتي وأصرت أن نذهب إلى طبيب فذهبنا إلى أحد الأطباء المختصين في أمراض الدم والمناعة، شرحت له بإيجاز ما أعاني منه من أعراض تتمثل في اختلال التوازن وبناءً على ما سمعه طلب مني أن أقوم بعمل بعض تحاليل الدم، مثل صورة الدم الكاملة للكشف عن مستوى الهيموجلوبين في الجسم والاطمئنان على النسبة الطبيعية لكرات الدم الحمراء والبيضاء.

بالإضافة إلى تحاليل الغدة الدرقية وهرموناتها وغيرها من التحاليل الأخرى، وفي حال التأكد من وجود مشكلة ما سوف يصف لي علاجًا مناسبًا لحالتي، أما إذا لم تكن هناك مشكلة في تحاليل الدم فسوف يحولني إلى طبيب آخر مختص في أمراض المخ والأعصاب، في نفس اليوم قمت بعمل التحاليل المطلوبة وذهبت بالنتائج مرة أخرى إلى الطبيب.

لم يجد فيها شيئًا يذكر سوى القليل من الضعف العام فكتب لي على بعض المقويات، ولكن بالرغم من الانتظام في استخدامها إلا أنها لم تعالج الأمر لذا رجعت إليه ونصحني بأن أذهب إلى أحد الأطباء المختصين في أمراض المخ والأعصاب، بالفعل ذهبت في اليوم التالي إلى أحد الأطباء في هذا التخصص واستمع إلى المشكلة ورفض أن يعطي تشخيصًا أو يكتب لي على علاج.

 



إنما طلب أن أقوم بعمل رسم للمخ وفحص لقاع العين بالإضافة إلى أشعة مقطعية على المخ وأشعة رنين مغناطيسي، نفذت ما طلبه الطبيب وأخبرني بأن الأمر بالرغم من بساطته إلا أنه لم يكن ينبغي أن استهين به منذ البداية، والمشكلة كانت تكمن في ارتفاع بضغط الدم في داخل الجمجمة نفسها وليس ارتفاعًا في ضغط الدم بالجسم عمومًا.

هذا هو السبب إلى جانب الضعف العام وانخفاض نسبة الهيموجلوبين في الدم، وبناءً على ذلك كتب لي أدوية مدرة للبول بهدف التقليل من كمية الماء الموجودة في الدماغ وتعزيز إنتاج السائل النخاعي إلى جانب بعض الأدوية الأخرى.

تجربتي مع الجيوب الأنفية وعدم التوازن

أنا شابة في العشرين لا زلت في مرحلة الدراسة الجامعية ووظيفتي الحالية هي التدرب في أحد المتاحف المصرية على الإرشاد السياحي، وهذا يعني أنني كثيرًا ما اضطر إلى السفر داخل المحافظة في الأجواء المختلفة، وبطبيعة الحال أعرف أنني في بداية فصل الربيع وبداية الخريف وخلال فصل الشتاء أعاني حساسية موسمية بسيطة على الصدر بالإضافة إلى حساسية والتهاب الجيوب الأنفية.

لكني على كل حال كنت بمجرد حيان هذه المواعيد أبدأ بتناول أدوية المضاد الحيوي ومضادات الالتهاب والتورم والحساسية لتخفيف الأعراض القادمة قدر الإمكان، ولكن هذا العام كان الأمر مختلفًا تمامًا حيث كثيرًا ما كنت أشعر باختلال في الحركة وخاصةً عند الوقوف بعد فترة من الجلوس أو البدء في المشي.

كثيرًا ما كنت أسقط على وجهي دون سبب يذكر فأنا لا أعاني من الضعف أو انخفاض في ضغط الدم أو ما شابه، ولما تكرر هذا الأمر خلال فصل الربيع الفائت قررت أن أذهب إلى دكتور مخ وأعصاب وقمت بالفحوصات اللازمة ولكن النتائج كلها كانت سليمة، فلم أبالِ بالأمر بعدها ولكني أصبت بحمى مفاجئة ولم أعد أقوى حتى على النهوض من الفراش.

حتى اصطحبني والدي إلى طبيب الأنف والأذن والحنجرة كي يفحصني ويصف بروتوكول للعلاج، وأخبرته بمشكلة عدم التوازن تلك وأخبرته بأنني كنت آنذاك مهملة قليلًا في استخدام أدوية علاج حساسية الجيوب الأنفية الموسمية، فأخبرني الطبيب أن مشكلة الاختلال تلك ما هي إلا واحد من أعراض الجيوب الأنفية التي أوشكت على أن تكون مزمنة.

وصف لي الدكتور أدوية أخرى لمقاومة أعراض الجيوب الأنفية غير تلك التي استخدمها لأن جسمي على ما يبدو قد كون مناعة منها، وكانت الأدوية الجديدة أكثر قوة وبالفعل منذ أن بدأت في استخدامها لم أعد أعاني من مشكلة الاختلال.



من التجارب الواقعية التي سردناها لكم يتضح لنا أن الإهمال والتغاضي في الأعراض الصحية غير الطبيعية يؤدي إلى حدوث مضاعفات كثيرة، لذا يجب الحرص والانتباه إلى هذه النقطة لأنها هي الأكثر شيوعًا بين الناس.

هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *