الأمراض

انفلونزا الخنازير H1N1 : الدليل الشامل .. الأعراض والتشخيص وطريقة العلاج



في أغسطس عام 2010 سادت أجواء الفرح والطمأنينة حول العالم عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء وباء سلالة الأنفلونزا المعروفة تحت اسم انفلونزا الخنازيرH1N1، إذ كان العالم محظوظاً حينها في عدم تحور الفيروس إلى شكل أكثر تعقيداً وفتكاً عكس ما يحدث الآن مع فيروس كورونا.

كان هناك كثير من المعلومات مجهولة المصدر ومتشابكة الهوية، خاصة الإسم الذي ارتبط بالأنفلونزا مما أثار الخوف في قلوب الكثيرين، لذلك دعنا نتعرف بالتفصيل عن حقيقة هذا الفيروس ومنشأه، وهل أعراضه تختلف عن أعراض الأنفلونزا الموسمية، وأشهر طرق العلاج والوقاية.

تاريخ ظهور انفلونزا الخنازير

قد يتفاجاً بعضكم عند معرفة أن أول ظهور عالمي لإنفلونزا الخنازير لم يكن في 2009 بل كان في ربيع عام 1918، وكانت حينها جائحة خطيرة أصابت ثلث سكان العالم، بداية من الولايات المتحدة الأمريكية بالرغم من عدم وجود مرجع عالمي مؤكد بشأن المكان الذي نشأ فيه الفيروس المسبب في انفلونزا الخنازير.

وقد تعود خصائصه المدمرة وقتها إلى عديد من العوامل، أبرزها:

  • عدم وجود لقاح واقي من الإصابة بعدوى الإنفلونزا بشكل عام.
  • عدم توفر مضادات حيوية لعلاج العدوى البكتيريا الثانوية.

مرض انفلونزا الخنازير H1N1

انفلونزا الخنازير مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي العلوي لدى الخنازير نتيجة؛ فيروسات الإنفلونزا نوع (أ) من العائلة المخاطية القويمة Orthomyxoviridae التي تتميز بإختلاف جيني معقد.

انتشار إنفلونزا الخنازير عاود الظهور في أبريل عام 2009 حول العالم بين البشر؛ نتيجة سلالة جديدة نادرة من النوع الفرعي لفيروس الإنفلونزا الخاص ب (أ) H1N1 تتميز بانتشار وخطورة كما لم يحدث من قبل في 1918.

حقيقة الفيروس المسبب لإنفلونزا الخنازير H1N1

النوع الفرعي لفيروس الإنفلونزا أ من H1N1 الذي تمت الإشارة إليه من قبل منظمة الصحة العالمية بـ( انفلونزا الخنازير)، يعتقد الباحثون أنه ناتج عن طفرة جينية لأربع سلالات معروفة من الإنفلونزا الخاصة بالنوع الفرعي من H1N1 مستوطنة بالشكل التالي:

  • سلالتين في الخنازير.
  • سلالة في الطيور( العصافير).
  • سلالة في البشر.

ومصدر التفشي الدقيق بين البشر حتى وقتنا الحالي مجهول، ولكن أول الحالات التي تم اكتشافها كانت في الولايات المتحدة الأمريكية ومن ثم المكسيك التي شهدت أعداد حالات مأهولة انتهت بالموت.



انتشار فيروس H1N1 بين الخنازير

من المعتاد انتشار فيروس إنفلونزا الخنازيرH1N1 وكذلك النوع H3N2 بين الخنازير في الولايات المتحدة الأمريكية بل في جميع أنحاء العالم، إذ:

  • أثبتت عديد من الأبحاث أن حوالي 51% من خنازير شمال وسط الولايات المتحدة الأمريكية لديها الأجسام المضادة من فيروس الخنازير H1N1 تحديداً.
  • من النادر إنتقال الإصابة إلى البشر من فيروس انفلونزا الخنازير H1N
  • يحدث التفشي بين الخنازير بشكل منتظم على مدار العام، ولكن قد يزداد المعدل في أواخر فصل الخريف والشتاء، كما يحدث في سلالات الإنفلونزا الموسمية بين البشر.

انتشار فيروس H1N1 بين البشر

الإصابة بالانفلونزا شائعة بين البشر ولكن لا تصل إلى مرحلة الوباء العالمي بالرغم من الاختلافات الجينية التي تحدث في سلالات الإنفلونزا الموسمية، ولكن ما حدث في حالة انفلونزا الخنازيرH1N1 كان ليس من المعتاد رؤيته، وقد يعود السبب في:

  • الخنازير لا تُصاب من فيروسات الخنازير فقط بل تُصاب من فيروسات البشر والطيور أيضاً.
  • قامت الفيروسات داخل الخنازير بطفرات جينية في تكوينها وإعادة التصنيف بالشكل الذي جعلها تنتشر بين البشر، وتسبب جائحة عالمية غير مسبوقة من مزيج وراثي جديد من فيروسات الخنازير والطيور والبشر.

تسمية انفلونزا H1N1

في بداية الأمر تمت التسمية بانفلونزا الخنازير بناء على: الاختبارات المعملية التي أظهرت تشابه جينات الفيروس الجديد مع فيروسات الإنفلونزا التي تُصيب الخنازير في أمريكا الشمالية.

ولكن اعترضت بعض السلطات على تسمية الجائحة بانفلونزا الخنازير Swine Flu في عام 2009، إذ قد يتسبب ذلك في حدوث خسائر اقتصادية واستهلاكية خاصة بلحم الخنزير، والآن قد قامت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بتغيير الإسم إلى الأنفلونزا الجديدة أ Novel Influenza A.

وتعدد محاولات تسميتها بشكل يختلف في بلدان عديدة مثل:

  • في هولندا أصبح يطلق عليها (الانفلونزا المكسيكية).
  • تايوان اقترحت اسم( الانفلونزا الجديدة أو انفلونزا H1N1).
  • حالياً من الشائع القول بأن حول العالم يتم استخدام مصطلحات انفلونزا H1N1 أو إنفلونزا 2009، بعيدا عن اي مصطلحات تنطوي على علاقة بين تناول منتجات لحم الخنزير وخطر الإصابة بالعدوى.

أعراض انفلونزا الخنازير H1N1

في أغسطس عام 2010 أعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء هذا الوباء، ليصبح بعد ذلك حتى وقتنا الحالي أحد السلالات التي تسبب الأنفلونزا الموسمية، لذلك تتشابه الأعراض مع أعراض الإنفلونزا الموسمية المعتادة، وتشمل التالي:

  • الحمى.
  • السعال.
  • التهاب الحلق.
  • انسداد أو سيلان الأنف.
  • الآم الجسم والشعور بالتعب.
  • الصداع.
  • الإسهال.
  • القيء.
  • القشعريرة.
  • إحمرار العين.

متى يجب زيارة الطبيب عند الإصابة بإنفلونزا الخنازير

الأمر لا يتطلب في معظم الحالات زيارة الطبيب، خاصة في حالة الأصحاء الذين يحافظون على أجسادهم بشكل دوري، ولكن هناك مؤشرات طارئة تستدعي تدخل طبي مع H1N1 وقد تختلف بين البالغين والأطفال.

أبرز ما يظهر على البالغين:



  • صعوبة أو ضيق في التنفس.
  • الشعور بضغط أو ألم في الصدر والبطن.
  • الشعور بدوخة شبه مستمرة.
  • القيء الشديد.
  • الشعور بدوار مفاجئ.
  • ضعف حاد في المفاصل.
  • الشعور بارتباك.

أبرز ما يظهر على الأطفال:

  • صعوبة التنفس.
  • التعرض إلى جفاف.
  • لون البشرة مائل إلى اللون الأزرق.
  • عدم وجود تفاعل حيوي كالمعتاد.
  • حمى.
  • ظهور طفح جلدي.
  • ألم حاد في العضلات أو الصدر.
  • تحسن الحالة مؤقتا ثم عودة الأعراض مرة أخري بصورة أسوأ خاصة الحمى والسعال.

الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات انفلونزا الخنازير H1N1

قد تزداد فرصة حدوث المضاعفات في بعض الفئات الخاصة، التي يجب عليها استشارة الطبيب بشكل فوري عند الإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير وعدم انتظار علامات أو أعراض خطيرة، وتلك الفئات:

  • الحوامل.
  • مرضى الأمراض المزمنة، مثل: الربو، مرض السكري، أمراض القلب.
  • الأطفال الأقل من عمر 5 سنوات.
  • كبار السن في عمر يزيد عن 65 عاماً.
  • مرضى الجهاز المناعي من البالغين والأطفال.
  • من يتناولون حبوب الأسبرين من الأطفال على المدى البعيد، إذ قد تزداد معهم فرصة الإصابة بمتلازمة راي.

المضاعفات الناتجة عن انفلونزا الخنازير

تتشارك كل سلالات الأنفلونزا الموسمية تلك المضاعفات، وهى تأتي بشكل نادر في حالة الإهمال المتعمد عند الاصابة، أو عدم إتخاذ العناية اللازمة، وقد تأتي المضاعفات في صورة:

  • تفاقم المشكلات الصحية المزمنة،مثل: الربو وأمراض القلب ومرض السكري.
  • الالتهاب الرئوي.
  • في الحالات الخطيرة قد يصل الأمر إلى فشل الجهاز التنفسي.
  • تغيرات واضطرابات نفسية وعصبية خاصة في الأطفال.

طرق انتقال فيروس H1N1 بين الخنازير

كما علمنا أنه من الشائع سنوياً انتقال هذا الفيروس بين الخنازير، إذ يقدر حوالي نصف الخنازير في الولايات المتحدة الأمريكية يتعرضون له خلال فترة حياتهم، وقد يزداد خطورة الوضع في المزارع التي تحتوي على أعداد كبيرة، وينتقل بالشكل التالي:

  • الاتصال المباشر بين خنزير مصاب وخنزير معافى.
  • الاحتكاك بين أنف خنزير مصاب وخنزير معافى.
  • الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس.
  • الخنازير البرية تلعب دور هام في نشر الفيروس بين المزارع.

أسباب انتقال فيروس H1N1 من الخنازير إلى البشر

من أكثر ما أثار حيرة العلماء والأشخاص  في البداية هو كيفية انتقال هذا الفيروس المتحور من الخنازير إلى البشر، إذ كان من المعروف كيفية انتقاله بين البشر أو بين الخنازير مثل الأنواع الأخرى من سلالات الانفلونزا، ووجدوا أن الأمر قائم على:

  • الاتصال المباشر بين البشر والخنازير المصابة، لذلك العاملين في المزارع ومجال تربية الخنازير كان لهم النصيب الأكبر من الاصابة،ودور شرس في نشر العدوى إلى الأشخاص المحيطين بهم.
  • التعامل مع أشياء خاصة بالخنزير ملوثة بالفيروس نتيجة السعال أو العطس، ودخولها من خلال العين أو الأنف أو الفم.
  • الاستنشاق المباشر لقطرات ملوثه بالفيروس من الخنزير المُصاب.

 كيف يتم تشخيص انفلونزا الخنازير H1N1

عليك الوضع في الإعتبار أن ليس على كل شخص مصاب بالأنفلونزا إجراء الفحوصات والإرشادات التالية، إذ قد يتعرف الطبيب على الإنفلونزا الموسمية بُناء على أعراضك فقط، ويقوم بوضع الخطة العلاجية المناسبة التي في معظم الأحيان تكون شديدة البساطة.

ولكن في حالة الاشتباه بعدوى انفلونزا الخنازير، قد يقوم الطبيب بعد الفحص الجسدي الشامل ومناقشة الأعراض، تأكيد التشخيص من خلال الخطوات التالية:

فحوصات الدم الروتينية



قد يلجأ الطبيب إلى فحوصات الدم التي تحتوي على نسبة الهيموجلوبين، و تعداد الدم الكامل من خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية؛ حتى يستبعد الإصابة بالعدوى البكتيرية التي تعطي أعراض شبيه بالأنفلونزا.

إجراء الأشعة السينية على الصدر

قد يقترح الطبيب تلك الخطوة التشخيصية في الأفراد الأكثر عُرضة للمضاعفات مثل: الالتهاب الرئوي.

إختبار الانفلونزا السريع

يتم عن طريق أخذ مسحة من الأنف أو الحلق وتظهر النتائج في غضون 20 دقيقة، وهذا النوع من الإختبارات قد يكون مفيد في تحديد الإصابة بالأنفلونزا بشكل عام وليس نوع السلالة المسببة.

إجراء فحوصات خاصة بالانفلونزا

هناك بعض الفحوصات التي قد يلجأ الطبيب إليها في حالة الاشتباه بسلالات ليست معتادة في الانفلونزا مثل انفلونزا الخنازير H1N1، أبرزها: إختبار معملي الأنفلونزا أ، وفحص تفاعل البوليميراز المتسلسل الذي يُقال بأنه أكثر دقة من الفحوصات الأخرى.

طرق علاج انفلونزا الخنازير H1N1

قد لا تجد اختلافات محورية بين علاج انفلونزا الخنازير والانفلونزا الموسمية، ففي نهاية المطاف تمثل جميعها سلالات مختلفة من الأنفلونزا، وكذلك لا يوجد علاج سحري أو نهائي لانفلونزا الخنازير أو السلالات الأخرى من الانفلونزا، ولكن يتضمن العلاج خطة شاملة في مجابهة الأعراض بفاعلية وعناية شخصية منزلية، تتضمن الخطوات التالية:



  • الحصول على القدر الكافي من الراحة والنوم.
  • تشجيع المصابين على البقاء في المنزل وعدم الاختلاط أو الاتصال الوثيق مع من حولهم؛ منعاً لنشر العدوى للأصحاء، والحفاظ على المعدل الطبيعي من عملية الشفاء.
  • الحصول على القدر الكافي من السوائل؛ منعاً للتعرض إلى جفاف.
  • الابتعاد عن شرب الكحوليات أو التدخين بشراهة.
  • تدعيم الجهاز المناعي لمكافحة الفيروس، من خلال نظام غذائي صحي متوازن غني بالفيتامينات والعناصر الأساسية في بناء الجسم.
  • ممارسة النشاط البدني الفعال للحفاظ على دورة دموية صحية.
  • يوصي مركز السيطرة على الأمراض الشخص الذي يعاني من أعراض شديدة (الحمى والسعال) في الانفلونزا بشكل عام و انفلونزا الخنازير بشكل خاص، أن يقوم بعزل نفسه لمدة تصل إلى 7 أيام بعد ظهور الأعراض، أو بعد مرور 24 ساعة من اختفاء الأعراض أيهما أطول.
  • يفضل ارتداء قناع الوجه أثناء تعامل المريض مع الأشخاص المحيطين به في المجتمع؛ منعاً لانتشار الفيروس بين الأصحاء عند السعال والعطس أو حتى التحدث.
  • تطهير الأسطح في المنزل بمنظفات مخففة بالكحول أو الكلور؛ لتقليل فرص الإصابة بالفيروس.
  • الحفاظ على النظافة الشخصية من خلال:

-غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار.

-الاستعانة بـ معقم اليدين الكحولي في حالة عدم توفر الماء والصابون.

-تجنب لمس الأنف أو الفم والعينين عند اتساخ اليدين أو الاحتكاك بشخص.

– السعال أو العطس في المناديل الورقية؛ منعاً لانتشار الفيروس من خلال قطرات الرذاذ المتناثرة.

الأدوية المستخدمة في علاج انفلونزا الخنازير H1N1

توجد قائمة من الأدوية التي تعمل بمثابة داعم للخطة العلاجية في مكافحة انفلونزا الخنازير، ويقوم الطبيب المختص بتحديد المناسب منها لك على حسب السن والحالة الصحية وشدة المرض، أبرزها:

  • خافضات الحرارة والمسكنات: من مادة الباراسيتامول والمضادات الستيرويدية.
  • مضادات السعال والاحتقان.
  • الأدوية المضادة للفيروسات.

الأدوية المضادة للفيروسات في علاج انفلونزا الخنازير H1N1

عند الإصابة بانفلونزا الخنازير قد يصف الطبيب مضادات الفيروسات في الخطة العلاجية خاصة إذا تم اكتشاف المرض مبكراً، إذ تعمل على تحسين الأعراض في وقت قصير وتقليل شدتها عند تناولها بعد فترة قصيرة من الإصابة، وتلعب دور وقائي أيضاً في حالة الأشخاص المعرضين للإصابة.

ولكن تناولها يجب أن يكون تحت إشراف طبي متخصص، وتكون الأولوية في المرضى في المستشفيات أو الأكثر عرضة لمضاعفات انفلونزا الخنازير، وأهمها:

اوسيلتاميفير Oseltamivir



من أفضل مضادات الفيروسات التي أظهرت نتائج مبهرة في جائحة 2009، إذ وجد العلماء أنه عند الوصف الصحيح في أسرع وقت ممكن، يقلل من خطر الإصابة بالمضاعفات وأهمها الالتهاب الرئوي، كما أنه يقلل من فرص دخول المستشفى وتدهور الحالة.

زاناميفير Zanamivir

البديل المميز في حالة عدم توافر الأوسيلتاميفير أو عدم القدرة على تناوله لأي سبب.

بيراميفير Peramivir

ارتبط بمعدل شفاء عالي أثناء جائحة انفلونزا الخنازير H1N1 في الحالات شديدة الخطورة، كما أنه يلعب دور هام حالياً في برنامج طبي جديد للطوارئ في الولايات المتحدة الأمريكية سواء للبالغين أو الأطفال.

بالاوكسافير ماربوكسيلBaloxavir Marboxil

يعد من المضادات الفيروسية الجديدة المعتمدة لعلاج أنواع الأنفلونزا غير التقليدية والمُعقدة، ولكن حتى الوقت الحالي ليس من المعروف إذا كان مناسب لجائحة H1N1 2009.

الوقاية من انفلونزا الخنازير H1N1

تظهر معظم طرق الوقاية من انفلونزا الخنازير بشكل يجعلها طرق للعلاج والوقاية معاً في الوقت ذاته، والغرض الأساسي من الوقاية يكون إما منع انتشار العدوى في المجتمع، إما بغرض الحد من المضاعفات التي قد يتعرض لها الشخص المصاب، وقد تشمل ثلاثة جوانب، وهم كالتالي:

الوقاية بين الخنازير.

من الطبيعي أن تكون بداية خطوات الحد من انتشار انفلونزا الخنازير من خلال إدارة القطيع والتحصين بشكل فعال، ويكون الأمر معتمد بشكل أساسي على:

  • التطعيمات الروتينية في المزارع، وحتى الوقت الحالي لازالت الأبحاث والدراسات تسعى إلى الوصول إلى لقاحات أكثر فاعلية نظراً للتطور المستمر التي تخلقه الفيروسات في طبيعتها.
  • استعمال المطهرات المناسبة.
  • استخدام درجة حرارة مناسبة للسيطرة على انتشار الفيروس في البيئة المحيطة.
  • في حالة تفشي المرض يجب عزل الحيوانات المصابة عن الحيوانات الصحية.

الوقاية عند تعامل البشر مع الخنازير

  • عن طريق استخدام أقنعة الوجه عند التعامل مع الحيوانات المصابة في المزارع.
  • ارتداء القفازات عند التعامل مع الحيوانات المريضة.

الوقاية من انتقال الفيروس بين البشر

  • الحفاظ على نظافة اليدين بالماء والصابون أو معقم اليدين خاصة بعد الخروج في الأماكن العامة.
  • عدم ملامسة الأسطح التي قد تكون حاملة لرزاز مصاب.
  • تطهير المنزل وجميع الأسطح في مكان العمل يومياً.
  • تلاقي اللقاح المتوفر للأنفلونزا قد يُفيد في الوقاية من سلالة الفيروس المسببة في انفلونزا الخنازير.

الأمصال في الوقاية من انفلونزا الخنازير H1N1

تهدف اللقاحات بشكل عام إلى التنشيط المناعي في الجسم، حتى تكون قادرة على الاستجابة بفاعلية عندما تتعرض للفيروس لاحقاً، واللقاح هنا لا يتسبب في الانفلونزا في حد ذاته، ولكنه مجرد بروتينات معزولة من الفيروس تهدف إلى تقوية المناعة.

حتى الوقت الحالي لا يمكن القول بأن هناك مصل فعال متخصص ضد سلالة فيروس انفلونزا الخنازير، إذ يختلف ذلك الفيروس كما عرفنا سابقاً عن باقي سلالات الانفلونزا الأخرى، وبالرغم من ذلك H1N1 أصبح ضمن مكونات لقاح الانفلونزا ثلاثي التكافؤ و رباعي التكافؤ الآن.

وأجمع العلماء على ضرورة تلقي لقاح الانفلونزا باعتباره أحد وسائل الوقاية التي قد تخفف من وطأة الأعراض عند الإصابة.

الفئات المستهدفة في لقاح H1N1 2009

كانت هناك بعض الفئات التي أجمع الباحثون على أهمية تلقيهم اللقاح في عام 2009، وأبرزهم:

  • السيدات الحوامل.
  • الأطفال التي تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر- 18 عاماً.
  • مقدمي الرعاية الطبية في مراكز الخدمات الصحية.
  • البالغين من عمر 25 – 64 عاماً مع وجود خطر التعرض إلى مضاعفات طبية.
  • المخالطين من جميع الفئات خاصة العاملين في مزارع الخنازير بشكل أساسي.

هل يمكن الإصابة بانفلونزا H1N1 من تناول لحم الخنازير؟

بالطبع لا ينتقل فيروس انفلونزا الخنازير من استهلاك أو تناول المنتجات التي تحتوي على لحم الخنزير.

إلى متى يكون الشخص المصاب مصدر العدوى للأخرين؟

يكون الشخص المصاب بفيروس انفلونزا الخنازير مصدر نقل العدوى للأصحاء ومن حوله لمدة تصل إلى 7 أيام من بداية ظهور الأعراض عليه، وقد تزيد المدة عن ذلك في حالة الأطفال.

هل يستطيع الحوامل تناول مضادات الفيروسات لعلاج انفلونزا الخنازير؟

تخطيط النظام الدوائي أثناء الحمل يتم تحت إشراف الطبيب المتابع، وبعد الموازنة بين المنافع والأضرار التي قد تلحق بالأم والجنين، تُعد مضادات الفيروسات التي تحتوي على مادة الأوسيلتاميفير و زاناميفير من الأدوية فئة ج، وهى الفئة التي تُشير إلى عدم وجود دراسات كافية تؤكد سلامة الدواء على السيدات الحوامل.

وبالرغم من ذلك أثناء جائحة H1N1 2009 الاستخدام الفوري لمضادات الفيروسات حسن فرص البقاء على قيد الحياة في الحالات الخطيرة من السيدات الحوامل.

 هل هناك علاقة بين فيروس انفلونزا الخنازير وفيروس كوفيد 19؟

قد يتبادر على ذهن البعض جائحة انفلونزا الخنازير ومقارنتها بجائحة كورونا حتى يستشعروا الأمل بأن تنتهي جائحة كورونا كما حدث مع انفلونزا الخنازير من قبل، إذ يُعد كلاهما ناتج عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي بالرغم من اختلاف الفيروس المسبب لكلاهما، ولكن قد نرى في الإحصائيات مدى فتك فيروس كورونا بعدد أكبر من المرضى عن انفلونزا الخنازير.

ونجد التشابه بينهما في:

  • الأعراض.
  • كيفية انتشارها بين الأفراد.
  • الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات الصحية.
  • المضاعفات التي يؤول إليها كلاهما خاصة الالتهاب الرئوي.

لذلك في الوقت الحالي يقوم الأطباء بإجراء تحاليل أكثر دقة وتنوع، وعدم الاعتماد كلياً على الأعراض فقط؛ للحصول على التشخيص السليم ووضع الخطة العلاجية المناسبة للحالة.

ختاماً

بالرغم أن انفلونزا الخنازير H1N1 2009 لم تكن العهد الأول لها ولكن كان العهد الأكثر خطورة نتيجة تحور الفيروس، وأثمرت جهود العلماء وتكاتف العالم في التخلص منه عام 2010 كما نأمل أن يحدث مع جائحة الكوفيد الحالية.

وفي جميع الأحوال يجب أن تستشعر الآمان من انفلونزا الخنازير فهى أحد سلالات الانفلونزا في نهاية الأمر، والابتعاد عن المخاطر المحفوفة حولها يكون بأبسط الطرق من خلال عادات صحية وعناية جسدية، كما عليك الانتباه إلى ضرورة استشارة طبيب متمرس في الوقت المناسب؛منعاً للتعرض إلى مضاعفات صحية.

هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد


المصدر
H1N1 Influenza vs. COVID-19 Comparison: Similarities & DifferencesSwine Influenza A (H1N1 Virus): A Pandemic DiseaseSWINE INFLUENZASwine flu: Causes, symptoms, and treatmentinfluenza A H1N1 | virus | BritannicaH1N1 Influenza (Swine Flu): Practice Essentials, Background, EpidemiologyH1N1 Flu (Swine Flu)H1N1 Flu Virus (Swine Flu): Symptoms, Causes, TestsInfluenza A (H1N1) outbreakCDC H1N1 Flu | Questions & Answers Novel H1N1 Influenza Vaccine2009 H1N1 Pandemic (H1N1pdm09 virus) - Influenza (Flu)


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *